الناشري : 4 أهداف لـ العلاج الآمن تتصدرها مساندة المرضى غير المقتدرين
حوار : غيداء الغامدي
قال رئيس مجلس إدارة جمعية العلاج الآمن طلال محمد الناشري إن الجمعية
تسعى “لعلاج آمن” بمفهومه الأوسع ، بحيث تكون الخدمات المقدمة من الجمعية تشمل كافة الجوانب العلاجية والوقائية والتوعوية والتثقيفية الصحية وتوفير الرعاية الإجتماعية والإقتصادية للمرضى المحتاجين.
وتابع : أطلقت الجمعية العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية منذ تأسيسها ، كما خصصت مبادرة لضيوف الرحمن ، بجانب المشاركة في الأيام والمناسبات الرسمية للوطن .
وفيما يلي نص الحوار:
بداية.. ما هي مهام ورسالة جمعية العلاج الآمن ؟
جمعية العلاج الامن هي جمعية خيرية صحية مسجلة بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم 1356 وتهتم بتقديم خدمات العلاج والتوعية والتثقيف الصحي للمرضى الغير قادرين على تحمل تكاليف العلاج في محافظة جدة ، وتتركز أهدافها على 4 محاور هي : توفير بيئة صحية لعلاج المحتاجين، لضمان حصول كل مريض على الرعاية اللازمة ، تفعيل برنامج التطوع الصحي، لإشراك المجتمع في تقديم الدعم الصحي ، دعم المحتاجين بالتنويم والتحويل لإجراء العمليات لضمان حصولهم على العناية التي يحتاجونها ، إنشاء برامج توعية صحية للوقاية من الأمراض المزمنة لنشر الوعي والحفاظ على صحة المجتمع.
ما هي أبرز انجازات الجمعية خلال النصف الأول لهذا العام 2024؟
خلال النصف الأول من العام 2024
بلغ عدد الحالات المسجلة في الجمعية 546 حالة ، فيما بلغت الحالات المستفيدة 482 حالة ، وتم ولله الحمد توقيع عدد 8 إتفاقيات صحية ، وتنفيذ 87 برامج توعية وتثقيف صحي ، ومشاركة 94 متطوعًا في أعمال الجمعية ، فيما بلغت المبالغ المدفوعة لعلاج المرضى إلى نهاية النصف الاول من العام 3,349,974 ريالاً.
كيف ترون تجاوب المجتمع السعودي مع الجمعية ؟
المجتمع السعودي مجتمع كريم وإنساني لابعد الحدود ولا يتردد في الأعمال الخيرية ومساعدة غير المقتدرين ومن هم في أمس الحاجة إلى من يساندهم وخصوصًا في الجوانب المرضية والعلاجية احتسابًا للأجر والمثوبة ، ونحن بدورنا نسعى بكل الطرق في مساعدة هذه الحالات بعد الوقوف عليها ودراستها ، إذ يتم بعد التأكد من الحالات إجراء الترتيبات اللازمة في توفير العلاج لها من خلال التنسيق مع المستشفيات ، فهناك ولله الحمد تعاون كبير مع معظم الجهات والمستشفيات في إطار الخدمة المجتمعية ، ورغم كل هذه الجهود فطموحنا كبير في دعم ومساندة أصحاب الأيادي البيضاء والكريمة للجمعية ، مع التنويه بأن جميع أعمالنا تدار إلكترونيًا وعلى أيادي السواعد من أبناء وبنات الوطن ، كما أن حالات المرضى لدينا موثقة وموجودة في موقع الجمعية وبالتفاصيل المرضية لجميع الحالات.
كيف يتم استقبال طلبات حالات المرضى ؟
تستقبل طلبات العلاج المرضى مباشرة من خلال موقعها الإلكتروني www.smco.org.sa ، إذ يتم دراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمرضى – كما أوضحت- وعرضها في منصة العلاج الآمن لاستقبال الدعم الخيري من أصحاب الأيادي البيضاء ، ثم يتم تعميد المستشفيات الخاصة بعلاج المرضى بكامل قيمة تكلفة العلاج من خلال البريد الاكتروني وتزويد المرضى بصورة من التعميدات ، وعند انتهاء المريض من العلاج ، يتم التأكد من حصوله على الخدمة على أكمل وجه مع الحفاظ على قيمته الإنسانية .
وماذا عن تعزيز الشراكات مع القطاعين الخاص والعام ؟
الجمعية تسعى “لعلاج آمن” بمفهومه الأوسع ، بحيث تكون الخدمات المقدمة من الجمعية تشمل كافة الجوانب العلاجية والوقائية والتوعوية والتثقيفية الصحية وتوفير الرعاية الاجتماعية والاقتصادية للمرضى المحتاجين، إذ عززت الجمعية الشراكات مع القطاع العام والخاص لتحقيق أهدافها وتقديم خدمة علاجية آمنة ، والحمدلله التجاوب كبير من الجهات.
وماذا عن استخدام التقنيات المتطورة في الجمعية ؟
نسعى دائمًا إلى مواكبة ما يشهده التطور التقني ، والحمدلله تعتبر جمعية العلاج الآمن أول جمعية تتبنى تقنية الذكاء الاصطناعي، وقد شهدنا نجاح هذه التقنية في تحسين عمليات التسويق بشكل كبير، مما أسهم في تعزيز سرعة الاستجابة وتحسين دعم المرضى بشكل عام.
ما هي طبيعة التوعية الصحية التي تقدمونها للمجتمع؟
برنامج التوعية الصحية لدينا كبير جدًا ، ويهدف إلى توعية المجتمع بالأمراض وكيفية الوقاية منها ، وذلك عبر رسائل مباشرة ولقاءات مع صفوة ونخبة من الأطباء والطبيبات المتخصصين في مختلف التخصصات الطبية ويتم تقديمها وبثها عبر حسابات الجمعية في وسائل التواصل الاجتماعي ، إذ يتم تقديم جرعات توعوية عن الأمراض وكيفية الوقاية منها ، بالإضافة إلى المشاركة في الأيام العالمية الصحية عبر تقديم المعلومات المرتبطة بالمرض والحماية منه وأهمية ذلك اليوم للمجتمع.
هل هناك مبادرات أطلقتها الجمعية ، وماذا عن دور الجمعية نحو ضيوف الرحمن ؟
بالطبع .. أطلقت الجمعية منذ تأسيسها مبادرات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر مبادرة نور الحياة لعلاج مرض العيون، مبادرة ارتواء لمرضى الفشل الكلوي، مبادرة جرعة أمل لعلاج مرض السرطان، مبادرة سلامة قلبك، مبادرة تعزيز الصحة العامة لرفع مستوى الوعي الصحي بين أفراد المجتمع ومبادرة عيدكم عيدنا وهي خاصة بمعايدة المرضى المنومين في المستشفيات الخاصة والعامة، ومبادرة خطوة لدعم مرضى العظام.
هل هناك مبادرة خاصة لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام ؟
نعم .. في كل عام وفي موسم الحج نشارك في استقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من عدة دول ، وبعد تهنئتهم بسلامة الوصول يتم تقديم”الحقيبة الصحية” على جميع الحجاج، والمكوّنة من مظلة وسجادة صلاة ومسواك وكمامة وفرشة ومعجون أسنان وأدوات التعقيم، فخدمة وأمان ضيوف الرحمن شرف لنا ولبلادنا، إذ تبذل الدولة ممثلة في توجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، جهودًا كبيرة كان لها الدور البارز في خدمة الحرمين الشريفين والقادمين إليها من حجاج ومعتمرين وزوّار، على امتداد الأعوام من التسهيلات الخدمية بريًا وجويًا وبحريًا وصحيًا وإيوائيًا وتنظيميًا.
ما هو جديد الجمعية ؟
الجديد أن الجمعية دشنت هويتها الجديدة المستوحاة من شعارها السابق ، وذلك بتغيير الألوان لتتوافق مع ألوان هوية الوطن لتعزيز ارتباطها بالمملكة العربية السعودية ، فاللون الأخضر يجسد لون العلم السعودي رمز الفخر والاعتزاز والطبيعة الخضراء ، إذ يرمز إلى الأمل والصحة والحياة واللون الأبيض يرمز إلى النقاء والصفاء ، ويهدف تغيير الهوية إلى مواكبة والانطلاق إلى عصر جديد وطموح كبير وعطاء مستمر بعد أن حققت الجمعية نجاحات باهرة ومتواصلة منذ تأسيسها في عام 2020 وأسهمت في علاج آلاف المرضى المحتاجين والتوعية الصحية والتطوع الصحي.
اخيراً .. سنحتفل في 23 سمبتمبر الجاري 2024 باليوم الوطني ، ما هي كلمتكم بهذه المناسبة واستعدادات الجمعية ؟
بالطبع لدينا برنامج بهذه المناسبة الغالية والعزيزة في نفس كل مواطن ومواطنه والمقرونة بصادق الدعاء والتهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله – وللشعب السعودي الكريم والأصيل ، ففي هذه المناسبة الغالية نستذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة البناء والتنمية والإنجازات التي انطلقت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة – رحمهم الله جميعاً – وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الزاهر والميمون الذي شهدت فيه المملكة تطورًا ومكانة عالمية مرموقة وقفزات تنموية في شتى المجالات، فكل دعواتنا للمولى القدير أن يديم على بلادنا أمنها وعزها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة .