الوطن… قصة أمجاد تتجدد في كل يوم وطني

بقلم الدكتور : رشيد بن عبدالعزيز الحمد
“في هذا العام، نحتفل بالذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني، رحلة تاريخية من الوحدة والعزّة والفخر.
ليس اليوم الوطني مجرد تاريخ يُسجّل في الروزنامة، بل هو لحظة وعي تتجدد في ضمير كل مواطن، نستحضر فيها رحلة تأسيس قادها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – فوحّد الأرض والإنسان، وغرس جذور الهوية في قلوب الأجيال.
اليوم الوطني هو ذاكرة الإنجاز وبوصلة المستقبل. فهو يستحضر الماضي بما فيه من تضحيات وبطولات، ويربطه بالحاضر المزدهر الذي نعيشه، ويفتح أبواب الغد برؤية واضحة وطموحات لا تعرف الحدود.
في هذا اليوم، لا نحتفل بذكرى عابرة، بل نُجدّد إيماننا بأن الوطن مسؤولية وأمانة. في كل صرح تعليمي يتشكل جيل المستقبل، في كل منجز طبي يُبنى لصحة المواطن، في كل مشروع تنموي يضيء المدن والقرى، وفي كل ميدان ثقافي ورياضي يعكس حيوية مجتمع يزدهر بثقته بنفسه.
الوطن ليس مجرد مكان نسكنه، بل روح تسكننا، وواجب ننهض به، وعهد يتجدد في كل يوم وطني.
إنها قصة تمتد من الأجداد الذين تركوا الوصية، إلى الأحفاد الذين يحملون الحلم، ونحن حلقة الوصل بين الاثنين. ومن هنا، فإن احتفاءنا باليوم الوطني هو في جوهره تجديد للعهد: أن نبقى أوفياء للأرض، مخلصين للقيادة، صانعين للمستقبل الذي يليق بوطن العزة والشموخ.
اليوم الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للعمل والتجديد. دعوة لنكون كل يوم عند مستوى ثقة هذا الوطن، نعلّم أجياله أن الحب ليس شعارات تُرفع، بل أفعال تُنجز، وأن الانتماء ليس كلمات تُقال، بل أفعال تُبنى.
فلنجعل كل يوم وطني، كل يوم فخر وولاء، وكل عمل ننجزه رسالة حب متجددة لهذا الوطن الغالي.
خاتمة:
في كل يوم وطني، نعيد تأكيد الوفاء للوطن، ونجدّد العهد مع القيادة، ونحمل رسالة الأجداد وطموح الأحفاد. إنه يوم الفخر والاعتزاز، يوم العمل والولاء، يوم يعكس عمق الانتماء في قلوب كل مواطن، ويؤكد أن حب الوطن هو أعظم مسؤولية وأسمى شرف.
ه