اليوم العالمي للرجل

 

بقلم /فاطمة محمد مبارك

في التاسع عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل، تعود جذور الاحتفال باليوم العالمي للرجل إلى عام 1999، عندما اقترح الدكتور جيروم تيلوكسينغ ، أستاذ التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية، تخصيص يوم للاحتفال بالرجال في ذكرى ميلاد والده ،وقد تم اختيار 19 نوفمبر ليكون هذا اليوم، حيث بدأ الاحتفال به في العديد من الدول منذ ذلك الحين .

لا شك أن دور الرجل عظيم وتأثيره وحضوره قوي إذ لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة الأسرية والمجتمعية على حد سواء، فهو قائد الأسرة المعني بترسيخ أعمدة استقرارها وثباتها، وهو القوة الحامية لها، والكتف الداعم، ومصدرالأمان والرعاية لأفراد الأسرة، وتمتد أهمية دور الرجل إلى ما هو أبعد من دوائره الأسرية والشخصية ، حيث تتجلى بوضوح فى دوره الحيوي في الاقتصاد، السياسة، والتعليم في البناء والقيادة، والنهضة.

ونجد أن اليوم العالمي للرجل رسَّخ مفهوم النظر إلى الرجال كأفراد يستحقون الاهتمام، الدعم، والاحترام، نعم .. هو فرصة لتقييم وتحسين حياة الرجال في جميع جوانبها الصحة الجسدية والنفسية إلى العلاقات الانسانية وحتى المساهمة الاجتماعية .

لذاوجب أن يكون هذا اليوم نقطة تحول لتشجيع الرجال على التواصل، الاهتمام بأنفسهم، وصحتهم وإسدال الستار على الصور النمطية المرتبطة بالرجال، مثل فكرة أن الرجال يجب أن يكونوا على الدوام أقوياء وغير عاطفيين ، ومنحهم إمكانية التعبير عن المشاعر والضعف كجزء من إنسانيتهم .

والحقيقة أن اليوم العالمي للرجل مناسبة لتقدير دور الرجال كآباء، أخوه ،أبناء، وشركاء، والأحتفاء بالإنجازات العديدة والإسهامات العظيمة لهم ، وتسليط الضوء على التحديات التى تواجههم .

و يبقى السؤال المطروح هل سبق أن سمعت بهذا اليوم ؟ وهل تم تفعيل هذا اليوم كما هو مفترض ومتوقع ؟ الحقيقة أن يوم الرجل العالمي لا يحظى بشهرة واسعة إلا أنه اكتسب أهمية متزايدة مع مرور السنوات

وهنا وتقديرًا لهذا السند والملهم المربي القائد .. أدعو الجهات المعنية والمجتمعية ، وقنوات التواصل الاجتماعي ، وقنوات الإعلام وأفراد الأسر من سيدات وفتيات للتفاعل بحماس مع هذا اليوم العالمي للرجل ، وتكثيف الأنشطة المقامة ، وإطلاق الاحتفالات ، وإقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية التي تتناول قضايا متعلقة بالرجال ، وإشراكهم فى النقاشات ، وطرح الحلول ، وكذلك الورش والدورات التي تركز على تطوير المهارات الشخصية والمهنية ، وتنظيم فعاليات رياضية وثقافية ، ولا ننسى أهمية تكريم الرجال الذين قدموا مساهمات بارزة في المجتمع .

وختامًا .. تحية احترام و تقدير لكل من أدرك معنى أن يكون رجلاً داعمًا و سندًا و أمانًا متحملاً مسوؤليته بلا وهن أو تثريب .. تحية احترام وتقدير لكل أب عطوف ،أو أخ رؤوف، أو ابن بار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى