اليوم الوطني السعودي الـ 95.. صوت موظفات “كيان”: خدمة الوطن تبدأ من تمكين الأيتام

حوار / د. وسيلة محمود الحلبي

بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 95، الذي يرمز إلى أمجاد الماضي وإنجازات الحاضر وطموحات المستقبل، تبرز جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة كإحدى الجهات الوطنية الرائدة في تعزيز قيم العطاء والانتماء. فهي لا تكتفي بتقديم الرعاية، بل تعمل على تمكين أبنائها الأيتام تعليمياً، مهنياً، واجتماعياً ليكونوا لبنات صالحة تساهم في بناء وطن مزدهر.
ومن منطلق أن خدمة الوطن لا تقتصر على ميادين الاقتصاد أو السياسة، بل تمتد إلى كل مبادرة تُعنى بالإنسان وتنهض به، حرصت “كيان” على أن تجعل من عملها اليومي رسالة وطنية خالدة. فالأيتام الذين تحتضنهم ليسوا مجرد مستفيدين، بل هم طاقات وطنية واعدة تشكل جزءًا من مستقبل المملكة.
وفي هذا الإطار، أجريت مقابلات مع فريق العمل في كيان بقيادة الأستاذة ندى القنيبط المدير التنفيذي، والأستاذة نورة الثنيان مدير الموارد البشرية، والأستاذة مي السلطان المدير المالي، وذلك للتعرف على رؤاهم حول أسئلة محورية بمناسبة هذا اليوم المجيد.

1/ كيف تخدمين الوطن من خلال عملك في جمعية كيان؟
قالت الأستاذة ندى القنيبط المدير التنفيذي بجمعية كيان:
من خلال عملي في جمعية كيان، أخدم وطني عبر الاستثمار في أغلى ثرواته، وهم أبناؤه. نحن لا نكتفي بتقديم الرعاية للأيتام ذوي الظروف الخاصة، بل نعمل على تمكينهم علمياً، مهنياً واجتماعياً ليكونوا أفراداً منتجين، قادرين على المشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية. وبذلك نساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية، وركّزت على جودة الحياة والتمكين.

بينما قالت الأستاذة نورة الثنيان مدير الموارد البشرية:
أخدم وطني من خلال عملي في جمعية كيان عبر المساهمة في خدمة الأبناء الأيتام ذوي الظروف الخاصة، ليصبحوا أفرادًا منتجين ومؤثرين في المجتمع. وعندما نمنح أبناءنا الأيتام التعليم، التدريب، والدعم النفسي والاجتماعي، فإننا نشارك في بناء مستقبل المملكة على أسس قوية ومستدامة لأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم خدمة للوطن.

كما قالت الأستاذة مي السلطان المدير المالي:
من خلال عملي كمدير مالي في جمعية كيان، أخدم الوطن عبر ضمان كفاءة استخدام الموارد المالية وتوجيهها نحو تحقيق أكبر أثر للأيتام ذوي الظروف الخاصة. أعمل على بناء أنظمة مالية شفافة ومستدامة، وإدارة الاستثمارات بحكمة لتعزيز العوائد التي تعود بالنفع على الجمعية. بذلك أسهم في استقرار الجمعية ماليًا لتتمكن من مواصلة رسالتها الوطنية في تمكين الأيتام وتزويدهم بأدوات النجاح التي تجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع.

كيف انعكس عملك في الجمعية على إحساسك بالانتماء الوطني والمسؤولية الاجتماعية؟
قالت الأستاذة ندى القنيبط المدير التنفيذي بجمعية كيان:
عملي في الجمعية جعلني أعيش معنى الانتماء بشكل أعمق؛ فأنا أرى الوطن في عيون أبنائنا الأيتام كل يوم. إحساسي بالمسؤولية الاجتماعية أصبح مسؤولية وطنية أيضاً، حيث أدرك أن خدمة هذه الفئة العزيزة ليست مجرد واجب إنساني، بل هي استثمار في مستقبل الوطن، وبناء جيل جديد يؤمن بعزته وهويته ويشارك في صناعة إنجازاته.

وقالت الأستاذة نورة الثنيان مدير الموارد البشرية:
عملي في كيان عمّق لدي معنى الانتماء الوطني، فكل إنجاز أراه في حياة أحد الأيتام أشعر أنه إنجاز للوطن كله.

بينما قالت الأستاذة مي السلطان المدير المالي:
عملي في كيان عزّز داخلي شعورًا عميقًا بالانتماء والمسؤولية، إذ أن خدمة الأيتام تمثل خدمة للوطن بأكمله. كل تقرير مالي أعدّه، وكل خطة استثمارية أتبناها، أراها لبنة في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً لأبناء الوطن. شعوري الوطني أصبح مرتبطًا بقدرتي على حماية حقوق هذه الفئة الغالية وضمان استمرارية الدعم لهم بجودة وكفاءة عالية.

 لو وجهتِ رسالة للوطن في يومه الـ 95 من قلبكِ ونيابة عن الأيتام، ماذا تقولين؟
قالت الأستاذة ندى القنيبط المدير التنفيذي بجمعية كيان:
أقول: كل عام يا وطني وانت العزيز الشامخ، نفتخر بك ونحيا تحت رايتك الخضراء. أبناؤك الأيتام يرفعون اليوم أصواتهم بالدعاء لك وبالوعد أن يكونوا مواطنين صالحين، أوفياء، يسهمون في رفعة هذا الوطن الغالي. شكراً لك يا وطن على ما تقدمه لنا من أمان وفرص ودعم، وسنظل نحن أبناء “كيان” جزءاً من مسيرتك المزدهرة.

وقالت الأستاذة نورة الثنيان مدير الموارد البشرية:
أقول لوطني في يومه المجيد: شكرًا لأنك احتضنت أبناءك الأيتام برعايةٍ وأنظمةٍ ومبادراتٍ تجعلهم جزءًا من نهضتك. نقول لك جميعًا: نحن أبناؤك الأوفياء، سنكبر بك ومعك، وسنكون دائمًا سواعد تبني وتنهض لتظل المملكة في الصدارة، وطنًا شامخًا وعزيزًا.

بينما قالت الأستاذة مي السلطان المدير المالي:
أقول: يا وطننا العزيز، في يومك المجيد الـ 95، نجدد العهد بأن نكون على قدر المسؤولية، وأن نرعى أبناءك الأيتام ليكبروا وهم يحملون لواء العطاء والاعتزاز بك. إنهم أبناؤك، وحلمك فيهم يكتمل حين يصبحون مواطنين صالحين يردّون لك الجميل. لك منا الوفاء والدعاء بمزيد من العزة والازدهار.

ما حلمك الذين تودين رؤيته يتحقق للأيتام في المستقبل، ليكون هدية للوطن في يومه الوطني؟

قالت الأستاذة ندى القنيبط المدير التنفيذي بجمعية كيان:
حلمي أن أرى جميع مستفيدي جمعية كيان قد حصلوا على فرص متكافئة في التعليم والعمل، وأن يكون لهم حضور قوي في مختلف ميادين التنمية، من الاقتصاد إلى الثقافة والرياضة. هديتي للوطن أن يصبح هؤلاء الأبناء قصص نجاح يُحتذى بها، يفاخر بهم الوطن كما يفخرون به، ليكونوا علامة مضيئة في مسيرته التنموية وحصاداً لجهودنا الوطنية المشتركة.

وقالت الأستاذة نورة الثنيان مدير الموارد البشرية:
حلمي أن أرى لكل يتيم في المملكة مستقبلًا واعدًا، بيتًا يحتضنه، تعليمًا يرفعه، ومهنةً تليق بقدراته وطموحه. أطمح أن يصبحوا قادة في مجالاتهم، سفراء للعطاء والإنجاز، وهذه ستكون أعظم هدية نقدمها للوطن في يومه الوطني؛ أن يرى أبناءه الأيتام ناجحين ومؤثرين في بناء مسيرته.

بينما قالت الأستاذة مي السلطان المدير المالي:
أحلم أن أرى الأيتام الذين ترعاهم كيان قد أصبحوا شبابًا مستقلين، متعلمين، ومؤهلين مهنيًا، يمتلكون مهارات الحياة والعمل، ويساهمون في الاقتصاد الوطني بروح قيادية. أن يكون لهم مكان في سوق العمل وفي المجتمع، ليس فقط كأفراد ناجحين، بل كقدوة تمثل عظمة هذا الوطن في تحويل التحديات إلى قصص إنجاز.

وبعد …….
من خلال هذه الكلمات الملهمة لموظفات جمعية “كيان”، نلمس كيف يلتقي حب الوطن برسالتهن الإنسانية، وكيف يتحول العمل مع الأيتام من مهمة وظيفية إلى مشروع وطني يترجم رؤية المملكة 2030 في أبهى صورها. لقد عبّرت كل واحدة منهن عن معاني الانتماء والولاء بأسلوب يعكس صدق التجربة وعمق العطاء.

غير أن الحديث عن خدمة الوطن عبر كيان لا يتوقف هنا؛ فما زال في جعبة هذا الحوار الكثير من الرؤى والطموحات التي سنكتشفها في الجزء الثاني، حيث تتواصل الحكاية بأصوات أخرى من فريق كيان.. لنرسم معًا لوحة وطنية متكاملة بألوان الولاء والوفاء والعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com