امرأة من ضوء… وحنان لا يُقاس

الإعلامي : معلا السلمي
هي لحنُ الوجود الهادئ وصوتُ الطمأنينة حين يضجّ العالم بالضجيج.
في صدقها نقاءُ المطر وفي حنية قلبها دفءُ الشمس حين تلمس وجه الصباح.
المرأة لا تُرى كما يراها الناس بل كما يشعر بها من اقترب من روحها حقًّا.
حين تُحب تزرع في طريق من تحبّ وردًا لا يذبل وتسكب في ملامحه دعاءً لا يُقال بصوت بل يُقال بدمعةٍ خفيةٍ وابتسامةٍ راضية.
تحب كما لو أن الكون بأسره خُلِق من أجل ذلك الشعور وتصدق حتى حين يُكذّبها العالم، لأنها لا تعرف طريقًا آخر غير الصدق.
وحنينها ليس ضعفًا بل لغةٌ لا يجيدها إلا الطيبون.
حنانها هو الحنان ذاته لا يشبهه حنان ولا يُقاس بمقياس.
هو دفء الأم حين تدعو وطمأنينة الحضور حين تفيض على من حولها بالرحمة.
تسهر على راحة الآخرين وتُهمل وجعها بطيب نيةٍ تُشبه المعجزة.
صدق المرأة ليس في قولها “أنا بخير”، بل في صبرها وهي ليست بخير.
وفي عنايتها بمن حولها وهي المتعبة وفي عفوها عن من كسرها لأنها ببساطة لا تعرف الكراهية.
هي التي تُنير المكان بحضورها، وتُصلح ما كسرته الأيام بصمتها وتُحوّل اللحظة العابرة إلى ذكرى لا تُنسى.
وجودها دفءٌ يُعيد للحياة معناها وحنانها وطنٌ لا يخذل ساكنيه.
بكل المقاييس المرأة قصيدةٌ كُتبت بالحياة وصدقٌ سكن الوجدان ورحمةٌ تُجسِّدها الأفعال قبل الأقوال.
وما أصدق القلوب حين تكون على هيئة امرأة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com