بأي حالٍ عدتُ أيها العام ُ
بقلم: ثامر الوثيري – حفرالباطن
نسأل الله أن يجعل ما أتى أفضل مما مضى.
المفكر والمتأمل بأحوال بني البشر في هذه الأعوام يجد منهم من يتذكر أيام جميلة ومناسبات سعيدة وأفراحاً عديدة ، بين تخرج ووظيفة وزواج وقدوم ابن ، فيرى الحياة في هذا العام حياة سعادة وهناء.
وعلى خلاف ذلك من البشر يرى أن هذا العام عام حزن وكدر وهم وضيقة حال بمرض قريب وفقد حبيب وتعسر معيشة ، فعجلة الحياة تدور ولكن هل تدور لك أم عليك .
من دارت له سعد وفرح ، ومن دارت عليه حزن واهتم وكدر يعض أصابع الألم والحزن ، ويتمنى لو تعود أيام تلك الأعوام حتى يشبع ناظريه ويتفقد أحوال أحبابه قبل مغادرتهم فجأة وبدون سابق إنذار .
نحن نرى حياتنا وحياة محبينا طويلة جداً وتلهينا الأمنيات والأحلام والانشغال بالحياة وزخرفها ، ونستيقظ من ذلك عندما لا نجد من نحب بجانبنا ونتألم لفترة ثم تعود بنا عجلة الحياة لدورانها من جديد .
ويتكرر المشهد والانشغال من جديد وفي عام نفقد عزيز وغالي ونحن نعض الأصابع ندماً وألماً وحزناً من جديد في كل عام
الأعوام تعود بأيامها ولياليها ولكن دون من فقدنا ، حتى لا نعض الأصابع مجدداً.
وكلمة من محب لكم:
علينا تفقد كل غالي وعزيز وعلينا وصلة الأرحام والتواصل مع من نحب وعلينا نبذ الاخلافات ، فالحياة قصيرة جداً لا تستحق كل هذا الصدود والتفارق والتباعد فيما بيننا.
دمتم بود