بر الشرقية تنظم ندوة إعلامية بعنوان ” إعلام الوطن… أثر يتجاوز الرسالة “

الدمام – عبدالله الحربي
أقامت جمعية البر بالمنطقة الشرقية الندوة الإعلامية بعنوان:”إعلام الوطن.. أثر يتجاوز الرسالة”، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والخبراء في القطاع الإعلامي والقطاع غير الربحي.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية شملت: دور الإعلام في صناعة الانتماء الوطني، التحول الرقمي وأثره في نشر الرسالة، إضافةً إلى المسؤولية والأثر في صياغة الخطاب الإعلامي. كما شهدت نقاشات ثرية حول أفضل الممارسات الإعلامية واستعراض تجارب ملهمة تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وبناء الأثر المجتمعي.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية المهندس إبراهيم أبوعباة، أن انعقاد هذه الندوة يأتي تجسيدًا لدور الجمعية في تمكين الإعلام كقوة وطنية مؤثرة، موضحًا أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للرسالة، بل أصبح أداة فاعلة في تعزيز القيم الوطنية، وصناعة التغيير الإيجابي، وبناء جسور الثقة مع المجتمع.
وأضاف: حرصنا في الجمعية على أن تتزامن هذه الندوة مع مناسبة اليوم الوطني، لنؤكد على رسالة إعلام الوطن الذي يتجاوز حدود الخبر إلى صناعة أثر وطني وإنساني يعكس روح المملكة ورؤيتها الطموحة 2030. وحين اختارت المملكة أن تجعل رؤيتها طريقاً للتغيير، كانت الرسالة واضحة: أن التنمية مشروعٌ وطني مشترك، وأن كل قطاعٍ شريك في بناء الحاضر وصياغة المستقبل.
كما شاركت في الندوة الدكتورة هدى أبو السمح، مديرة مركز القيادة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، تؤكد أن تحول الرقمي في الإعلام اليوم ليس خيارًا، بل شرطًا للبقاء والتأثير، وأصبحت الخوارزميات محررًا خفيًا، تلعب دوراً فيما نطلع عليه ونناقشه، وعوامل المصداقية والتأثير لم تعد مرتبطة بالمصدر فقط؛ بل بتفاعل المتلقي وقدرته على التحقق من الخبر في بحر من المعلومات الرقمية.
ومن جانبه، أوضح المهندس أحمد فنيس، خبير الاتصال المؤسسي والتسويق أن الإعلام هو قلب الهوية ورسالة المؤسسة إلى جمهورها، حيث يعكس الخطاب الإعلامي رؤية واضحة ويلامس وجدان الناس كممكّن مؤثر لصناعة الإلهام وتعزيز الثقة، كما يعتبر المحتوى الإعلامي هو الرسالة النبيلة التي تمنح المؤسسة مكانتها المرموقة وتعزز دورها الوطني والمجتمعي.
وقد أدار الندوة الإعلامي خالد الجناحي، الذي ساهم في إثراء الحوار وإبراز مداخلات المتحدثين بما يعكس قيمة الموضوع وأبعاده الوطنية.
كما شارك خلال الندوة الإعلامي جاسم العثمان حيث أكيد فيها على دور المواطن في وطنه وتعزيز الولاء والانتماء الوطني، مما أضفى بعداً إضافياً على النقاش و رسخ أهمية تكامل الأدوار بين الإعلام والمجتمع في خدمة الوطن.
واختُتمت الندوة بمداخلات حول دور المواطن اتجاه وطنه التي أكدت على أهمية تطوير الخطاب الإعلامي الوطني وتعزيز الاستثمار في أدوات التحول الرقمي، مع الدعوة إلى استمرار عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري لمد جسور المعرفة، وبناء إعلام وطني مؤثر يواكب تطلعات المملكة ويعزز حضورها المجتمعي والإنساني.