بسطات خارج إطار الرؤية

كتبه : خالد بن محمد الفريجي

مشهد متكرر على مدى أعوام وأعوام ومازلنا نراه ونشهده عند معظم الجوامع في المدن الكبرى ولا تكاد نراها واضحة في المدن الصغيرة .
أقل مايقال عنه أنه صورة مشوهة للمشهد العام لتلك الأماكن التي يقصدها الناس للصلاة بينما يقصدها هؤلاء فقط للتجارة .
تجمعات عمالية يغلب عليها الفوضوية تمتد الى إعاقة سلاسة السير في الطرقات أمام المصلين وقائدي السيارات .
بسطات تنتشر أمام بوابات الجوامع غير آبهين لأي اعتبار وتعرض فيها مختلف البضائع الغذائية ( خضار وفواكه ) ومنتجات صناعية غير معروفة المصدر ما يهدد الصحة العامة ويسهم في تصريف بضائع مقلدة قد تؤذي مشتريها خاصة تلك العطورات التي لا يعرف مكوناتها ولا مصدرها تعبئ بقوارير زجاجية صغيرة وتباع بأسعار متفاوتة .
كل هذا التشويه من عمالة عير مصرح لها بالبيع على أرصفة الطرقات تعتبر تهديد حقيقي لأصحاب المحلات الذين يدفعون إيجارات وضريبة وزكاة ورسوم مختلفة ويخضعون لمتابعات الجهات المعنية ما يجعل صغار المستثمرين يتعرضون لخسائر فادحة.
توفر سيولة نقدية ( كاش ) بأيدي تلك العمالة نتيجة البيع في تلك البسطات مؤشر غير جيد .
أعتقد أن تطبيق الجزاءات على هؤلاء ومنعهم من ذلك من خلال الأمانات ومراقبي المساجد والبيئة قد يسهم في القضاء على تلك الظاهرة بالإضافة إلى أن بعض أمانات المدن ( عرعر كمثال على ذلك ) وفرت ساحات منظمة ومهيأة جعلتها نقاط تجمع لهؤلاء ممن لديهم تصاريح ورخص مزاولة المهن وأدت الى أن تكون هذه الظاهرة غير مشاهده فيها.
ومن المخالفات التي نراها أثناء الذهاب إلى صلاة الجمعة هي استمرار هؤلاء العمالة بممارسة البيع أثناء خطبة الجمعة غير آبهين بأي حرمة لشعائر الله وهذا مشاهد كثيرا في تلك البسطات العشوائية نتيجة ضعف الوعي الديني لدى الكثير منهم .
الخلاصة أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تنظيم وتحديد أماكن مخصصة ومهيأة لها لممارسة البيع بشكل منضبط وبما لاينعكس على المظهر العام لجمال مدننا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى