بعد 6 أعوام من الصبر والانتظار.. أم تعانق مولودها الأول بفرحة العمر

غيدا موسى – متابعات
ستة أعوام كاملة، كانت كفيلة بأن تترك بصمتها في روح سيدة ثلاثينية، انتظرت خلالها أن تسمع صرخة طفل يملأ بيتها دفئًا، ويبدد صمت لياليها ، أعوام مضت بين غرف المستشفيات، والتحاليل، والإبر، ومواعيد الأطباء، وثلاث محاولات مرهقة لأطفال الأنابيب أنتهت جميعها بخيبة موجعة.
لم تكن الدموع تفارق عينيها، لكنها كانت تخفيها خلف ابتسامة صابرة، تخشى أن يراها زوجها منكسرة كلما فشلت محاولة، تساءلت: هل كتب لي أن أظل محرومة من حلم الأمومة؟
حتى شاء الله أن تبدأ حكايتها من جديد في مجمع صحة المرأة بجدة، على يد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية الدكتور نبيل محمد براشا ، إذ استمع إلى قصتها ، وقرأ بين السطور وجعها، ثم بدأ رحلة دقيقة في البحث عن الأمل داخل تفاصيل حالتها.
وأوضح د.براشا أن السيدة كانت تعاني من ضعف في استجابة المبيض بسبب مخزون بويضات منخفض جدا، الى مستويات نتوقع معها استجابة ضعيفة جدا لابر التحريض للمبيض مع احتمالية عدم الحصول على بويضات ، ولكن مع المتابعة الدقيقة والعلاج تحسنت حالتها بشكل ملحوظ، ليتم إجراء عملية أطفال الأنابيب باستخدام أفضل النطف السليمة من الحيوانات المنوية للزوج، وبفضل الله تكللت العملية بالنجاح ، وتحول الحلم إلى حقيقة، ورزقت السيدة بمولودها الأول.
ويؤكد د.براشا في ختام حديثه أن قصة هذه السيدة ليست مجرد قصة طبية، بل رسالة حياة لكل امرأة فقدت الأمل ، فقد يتأخر الفرح لكنه لا يغيب ، وكل ذلك تجسيد لمعنى “لا مستحيل أمام رحمة الله وتطور الطب”.