بنت سعودية… فخرٌ وانتماء

بقلم / لمياء المرشد
أنا بنت سعودية، ابنة هذا الوطن العظيم الذي يحتضن أقدس بقاع الأرض، حيث تتجه قلوب المسلمين خمس مرات في اليوم نحو الكعبة المشرفة، وحيث مهبط الوحي ومهد الرسالة الخالدة. أنا ابنة أرضٍ لم تكن يومًا عابرة في التاريخ، بل صانعة له، شامخة بحاضرها، راسخة بجذورها، وممتدة برؤيتها نحو مستقبل مشرق.
أن تكوني بنتًا سعودية يعني أنكِ نشأتِ في وطنٍ أكرم المرأة، ورفع شأنها، ومنحها الفرص لتكون شريكًا فاعلًا في التنمية والبناء. السعودية ليست مجرد اسم نحمله في هوياتنا، بل هوية نحملها في قلوبنا، وانتماء متجذر في أرواحنا، ومسؤولية نتحملها بكل فخر.
وحين قال الملك سلمان -حفظه الله-: “كلكم بناتي”، لم تكن مجرد كلمات، بل رسالة تعكس مكانة المرأة السعودية في رؤية القيادة، وحرصها على تمكينها ودعمها في كل المجالات. هذا الجمع المؤنث الفخم، كما وصفه، هو اليوم جزء لا يتجزأ من نهضة الوطن، يساهم في كل ميدان، من التعليم إلى الإعلام، ومن الاقتصاد إلى السياسة، ومن الطب إلى الفضاء.
في ظل رؤية السعودية 2030، التي يقودها عراب الأمل والمستقبل، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبح تمكين المرأة واقعًا ملموسًا، وليس مجرد وعود. رؤيةٌ جعلت من المرأة شريكًا في التنمية، وفتحت أمامها الأبواب في مختلف القطاعات، من الاقتصاد وريادة الأعمال، إلى السياسة والابتكار والفضاء. لم تعد المرأة السعودية تكتفي بالحلم، بل أصبحت تصنعه، وتضع بصمتها في كل مجال، مسهمةً في نهضة وطنها، ورفع رايته عالميًا.
أنا بنت سعودية، أؤمن أن طموحي لا سقف له، وأن وطني يدعمني لأكون، وأنني أمثل جزءًا من هذه الملحمة العظيمة التي يكتبها أبناء وبنات المملكة كل يوم. فخرٌ لي أن أكون من جيلٍ يسير تحت راية التمكين، وأن أمثل وطني بفكرٍ واعٍ، وعملٍ طموح، وإنجازٍ يستحق أن يُروى للأجيال القادمة.
في هذا الوطن، تعلمت أن العز لا يُوهب، بل يُصنع، وأن القمم ليست بعيدة على من يؤمن بأن “المستقبل للمملكة، والمملكة للمستقبل”.