بيت العز 

 

بقلم /إنجى عمار

كفى بالمرء اثما ان يضيع من يرعى ..تناقض مابين العنوان والجملة الافتتاحية؛حقا هى صرخة أطلقها لعنان السماء ،استجارة بالرحمن الرحيم لينير بصيرة كل ولى امر عائل راع ليحاسب نفسه قبل أن يحاسب أمام الله يوم لا ينفع بنون .

البيت ليس مجرد جدران وحوائط فما بالك ان كان كل الأمان هو مجرد وجود هذه الجدران وتلك الحوائط لتستر ضعف وتراب عله خاصة للابنة المتزوجة .

فويلك ايها الاب حين تفقد ابنتك الأمان رغم وجودك،تبحث عن جدران تاويها فلا تجد ركن تتكا عليه .

فويلك ايها الاب من تركك لابنتك تجول الشوارع بحثا من ملاذ وماجا تلتقط فيه أنفاسها لاستكمال مسيرة الحياة كأى سيدة متزوجة ؛بالبلدي كدا بتقول:” رايحة ارتاح شوية فى بيت ابويا “،وتجد بابك مؤصدا .

لا تستقر الحياة على حال ما بين سعادة وشقاء،رخاءواقترارتدور الدائرة وحين تجد الابنة المتزوجة انها بلا سند كيف لها ان تشعر بك اب .

رسالة لكل اب وراع ومسؤول .. لا تغلقوا ابوابكم فى وجوه بناتكم فهن أحق بالاحتواء والرعاية .

لا تخضع لزيف حقائق يوم لا تزر وازرة وزر أخرى ستحاسب دون أن يحمل عنك احد وزر تركك لابنتك هائمة على وجهها .

لا تحاسب ابنتك حين يعجز لسانها ويرفض قلبها وجودك كاب فوجودك كالعدم كلاهما سواء .

رفقا ثم رفقا ثم رفقا بقارورة كل ما تامله احيانا وليس طيلة الوقت هو ان تجد باب تفتحه دون خوف او مواربه تكون أمنه فبه على نفسها واثقة من عطاء من ياويها فهو ابوها .

لا تتحججوا بكبر السن،فالكبر حكمة وعبرة وميزان عدل حين يصبح الاب ضيفا قاب قوسين او أدنى،الأولى به ان يحسم زمام أمره دافعا بكل الأسباب المعلن منها والخفى اعمالا بقول المولى الحق أحق ان يتبع .

ستحمل وحدك وزر ينقض ظهرك، ويحمل كل مكمم الفم خانع جبان شيطان اخرس من ان يبدى حتى ولو نصيحة؛ فإن كان عصب الفتاة خاو فلا تلوموا الا أنفسكم.

“ويقطعون ما أمر الله أن يوصل أولئك هم الخاسرون ”

حين تستجير بالله وتحتسب حقها لديه وتفوض أمرها الى الإله المطلع من فوق سبع سموات يهتز عرشه لقطيعة رحم فما بالك بمن اوصد بابه فى وجه ابنته وساعده وآزره او حتى خشى الملام كل ذى عصب .

اترككم وانفسكم وكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى