بينَ ملتقى النهرين..ألمي

بقلم:عبدالعزيز عطيه العنزي
في ملتقى النهرين، حيث يلتقي دمعي بانحدار الجرح،
تتوشّح الروحُ بعباءة الشكوى،
من ألمٍ داخليّ يزرعُ في أعماقي بذورَ الإحباط.
بين دمعةٍ تنسابُ على خدي،
تحملُ معها وهنًا يسكنُ فؤادي،
وبين جرحٍ ينزفُ في روحي،
يُروي أرضَها القاحلةَ بمرارة اليأس.
يا لوعةَ القلبِ حينَ يئنُّ بين مدٍّ وجزرِ الأسى،
ويا قسوةَ الشعورِ حينَ يستوطنُ بين ضفتي الوجع…
بين النهرين، تتراقصُ خيوطُ الذكرى،
تستعيدُ طيفًا غائبًا، يضرمُ في القلبِ لظى الحنين.
تتزاحمُ الصورُ في مخيلتي، كنجومٍ شاردةٍ في ليلِ الوحدة،
وكلّ صورةٍ تحملُ وشوشةً عذبةً، تزيدُ من وطأةِ الفقد.
أبحثُ في صمتي عن صدى لصوتي،
في وحدتي عن لمسةٍ من طيف،
ولكن لا أجدُ سوى فراغٍ يترددُ فيه أنينُ الروح.
يا لوعةَ الانتظارِ حينَ يطولُ أمده،
ويا قسوةَ الحنينِ حينَ يصبحُ رفيقَ الدرب.
عَلَّ الأيامَ القادمةَ تحملُ في طياتها جبرًا للقلب،
وأن ترويَ أرضَ الروحِ المتعطّشةَ بماءِ الحنين