بين الشك والخذلان

معلا السلمي

نتوقع أن يكون لكل نهاية تفسير، سواء كان منطقيًا أو عاطفيًا. لكن في بعض الأحيان، يختفي شخص فجأة دون سابق إنذار، دون وداع أو تبرير، تاركًا خلفه أسئلة بلا إجابة، ومشاعر متضاربة بين الحيرة والألم.
لماذا يختار البعض الانسحاب الصامت؟ قد يكون السبب هو الخوف من المواجهة، حيث يجد بعض الأشخاص صعوبة في شرح أسباب انسحابهم، فيفضلون الصمت على الحديث. وقد تكون الأسباب شخصية بحتة، لا علاقة لك بها، مثل مشكلات نفسية أو ضغوط اجتماعية تدفعهم إلى العزلة دون قصد الإساءة.
في بعض الحالات، يكون الانسحاب مؤشرًا على أن العلاقة لم تكن متوازنة منذ البداية، وأن الشخص لم يكن مرتبطًا بها بعمق كافٍ ليستمر أو يبرر رحيله. وأحيانًا، يكون الأمر ببساطة تغيرًا في الأولويات، حيث يختار البعض الابتعاد دون أن يدركوا أثر ذلك على الطرف الآخر.
ماذا تفعل عندما يختفي شخص فجأة من حياتك؟ من المهم ألا تلوم نفسك فورًا، فقرار شخص آخر بالانسحاب لا يعني بالضرورة أنك ارتكبت خطأ. كما أن البحث المستمر عن إجابات قد يزيد من الألم، لذلك من الأفضل تقبل الواقع ومنح نفسك الوقت للشفاء.
في النهاية، غياب شخص دون تفسير قد يكون مؤلمًا، لكنه لا يقلل من قيمتك. بعض العلاقات تختفي فجأة، لكن العلاقات الحقيقية تبقى لأنها تقوم على الوضوح والاحترام المتبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى