تأملات إيمان : (” اجعل فلك لا يدور إلا لمن يستحق “)

أ. إيمان المغربي
هناك بعض البشر لهم صفات الحرباء؛ يضحكون معك، ويأكلون، ويشربون، ويصفقون لك، ويهمسون من ورائك. لا يعرفون أنهم عراة أمامك ،لا يعلمون أنهم أمام شخص يعرف في معادن البشر .
لا والله، فهم ليسوا من البشر، فالبشر أبرياء منهم. فهناك بعض الاشخاص في محيط عملك يتلونون كالحرباء فلا تخسرهم اجعلهم أداة لك إذا أردت أن تبلغ معلومة لشخص أيًّا كان هذا الشخص، فلن تجد أفضل منهم.
هم يعتقدون أنهم غنموا غنيمة، لا يعرفون أن هذا طُعْمٌ للتعرّف عليهم أكثر، وحتى لا تكون ظلمتهم فقد أظهروا خبثهم وبذلك فقدوا احترامهم عند المتلقي للبلاغ، مجرد خروجهم من المثول بين يديه.
فهؤلاء الأشخاص يعتقدون أن القيام بهذه التصرفات يمكن أن يوصلهم لأمر ما. قد يوصلون، لكنهم أصبحوا عميانًا.لغيرهم ،هم إذا كانوا عقلاء، لأدركوا أن المناصب لا تدوم، وأن الكراسي دَوّارة. لكن محبة الناس واحترامهم كنز، ليس الكل يستطيع الحصول عليه.
هؤلاء، لا تزعل منهم، لكن أزعل عليهم.
لذلك، ليس كل شخص يدخل فلك؛ ليكون لك العديد من الاختبارات لتقبلهم في فلك وان وجدوا البعض من يتصفون بصفات الحرباء سخرهم بما يليق بهم من أعمال، ويروق لك توزيع المهام بما يناسبهم من صفاتهم . لذلك، اجعل في فلك العاقل، والمجنون، والمريض، والجاهل. وصنفهم بما يليق بهم من أعمال.