تأملات إيمان (” قلبي لا سلطان له”)

أ. إيمان المغربي …
يقولون لي:
لا تتعلّقي به، فحبّك له سـيصيبك بالجنون،
استودعيه الله، فهو الأمان المضمون.
فنحن لا نستطيع أن نتحمّل إن أصابك مكروه!
فأردّ عليهم، وقد أصابني العمى من حبّه:
هو عندي غير الناس…
إذا خرج من البيت، هاجمني “الوسواس الخنّاس”،
وأضرب أخماسًا في أسداس!
وإذا رنّ جوّالي، أصابني ارتعاش…
وإن اتّصلت عليه ولم يُجب،
أو كان مشغولاً، أو أعطاني “ما في شبكة”،
يدخل فكري في التماس،
وتبدأ معركة الخيالات والتخيلات،
وأصنع من رأسي مسلسلًا دراميًّا طويلًا،
وأجبر من حولي أن يضعوا لي نهاية،
حتى يأتيني منه اتصال، ويقول:
“أنا بخير يا أمي.”
عندها فقط… أرتاح.
ولا أبالي بما أصاب من حولي من ارتجاج!
أقول لهم:
كلكم أولادي…
لكن ليس على قلبي سلطان!