تحضيرات رينارد وإصابات إندونيسيا تصب في صالح المنتخب السعودي

د/ عمرو خالد حافظ – متابعات
يواصل المنتخب السعودي تحضيراته داخل جدة قبل خوضه منافسات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، إذ يفتتح مشواره بمواجهة منتخب إندونيسيا الأربعاء المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وبدا المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد في قمة ارتياحه بعدما اكتملت صفوف “الأخضر” بعودة العناصر المصابة، إذ شارك المدافع حسان تمبكتي ضمن التدريبات الجماعية، وأنهى الثنائي أيمن يحيى ومحمد سليمان برامجهما العلاجية وانضما للمران بصورة كاملة.
منحت هذه التطورات الجهاز الفني ثقة كبيرة قبل المواجهة المرتقبة، وبخاصة أن الفرنسي يسعى إلى فرض التركيز على تمارين الاستحواذ والضغط، إلى جانب تقسيمات فنية رسمت الملامح الأولى للتشكيلة الأساس، لتفادي أية مفاجآت أمام إندونيسيا.
يعيش المنتخب الإندونيسي وضعاً مغايراً بعدما تلقى صدمة قوية بتأكد غياب حارسه الأساس إيميل أوديرو وصانع الألعاب الشاب مارسيلينو فردينان بداعي الإصابة، وهو ما اعتبرته الصحافة المحلية في إندونيسيا ضربة قوية لطموحات منتخبهم.
وكان أوديرو فضل تمثيل إندونيسيا هذا العام بعد مشوار طويل في الملاعب الإيطالية، ومثل صمام الأمان للمنتخب بعدما حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات دولية من أصل أربع.
هذه الغيابات أجبرت المدرب الهولندي باتريك كلويفرت على تعديل خططه داخل معسكر جدة، استعداداً لمواجهة صعبة للغاية أمام السعودية التي تتشبث ببطاقة التأهل لكأس العالم.
حذرت الصحافة الإندونيسية من ثلاثي المنتخب السعودي، سالم الدوسري وفراس البريكان وسعود عبدالحميد، ووصفتهم بأنهم أبرز أسلحة “الأخضر” في مواجهة دفاعات إندونيسيا والعراق.
الدوسري عاد بقوة بعد إصابة طويلة، والبريكان يملك سجلاً تهديفياً لافتاً ضمن التصفيات، بينما يعد عبدالحميد أحد أعمدة الدفاع بعد تجربة أوروبية منحته خبرة إضافية.
التاريخ يقف إلى جانب المنتخب السعودي، إذ فاز خلال سبع من أصل تسع مواجهات جمعته بإندونيسيا منذ مطلع الألفية، مقابل تعادل واحد وهزيمة وحيدة.
وجاء التعادل والهزيمة للمنتخب السعودي أمام إندونيسيا ضمن التصفيات الحالية، وهو ما يعطي انطباعاً قوياً على صعوبة اللقاء.
يسعى المنتخب السعودي إلى التأهل لكأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة على التوالي بعد المشاركة في كأسي العالم 2018 و2022، بينما على الجانب الآخر تسعى إندونيسيا لتحقيق حلم الظهور الثاني في المونديال بعد غياب دام 88 عاماً.
وشارك المنتخب السعودي في نسخة عام 1994 وخرج من دور الـ16، وخلال نسخ أعوام 1998 و2002 و2006 و2018 و2022 ودع المنافسات من دور المجموعات.
ويُحضر رينارد جيداً للقاء من أجل المشاركة للمرة الثانية مع المنتخب السعودي في كأس العالم، بعد قيادتهم ضمن النسخة الماضية، لتحقيق نتيجة قوية بالفوز على الأرجنتين في مرحلة المجموعات، وهو المنتخب الذي توج بالبطولة في الأخير.
وتضم قائمة رينارد 27 لاعباً يتقدمهم سالم الدوسري وفراس البريكان وصالح الشهري، إلى جانب عدد من الأسماء الشابة الساعية إلى ترك بصمة في محطة مفصلية من مشوار المنتخب، خلال وقت تدرك فيه السعودية أن خطأ واحداً قد يبدد حلم الصعود، بينما يمنحها الانتصار تذكرة عبور طال انتظارها.
وكان المنتخب السعودي احتل المركز الثالث ضمن مجموعته التي ضمت كلاً من اليابان وأستراليا (اللذين تأهلا بصورة مباشرة)، إلى جانب إندونيسيا التي انتقلت للملحق، ومنتخبي الصين والبحرين اللذين ودعا المنافسات نهائياً.
ويتأهل المتصدر في مجموعتي الملحق لكأس العالم مباشرة، إذ تضم المجموعة الأولى الإمارات وقطر وعمان، وضمن تأهل منتخب عربي من هذه المجموعة، أما الثانية فتشهد منافسة عربية ثنائية من السعودية والعراق مع إندونيسيا.