الفنانة التشكيلية كوثر الحسيني تشارك في معرض “يُقال إنّ…” بالرياض.

الرياض- عبدالعزيز عطيه العنزي

تواصل الفنانة التشكيلية كوثر الحسيني حضورها اللافت في الساحة الفنية السعودية، من خلال مشاركتها في معرض “يُقال إنّ…” المقام بمدينة الرياض، والذي يجمع نخبة من الفنانين التشكيليين الذين يقدمون رؤاهم الجمالية بأساليب معاصرة وتوجهات فكرية متنوعة.

كوثر الحسيني، التي بدأت موهبتها في سن مبكرة قبل بلوغها العاشرة، أثبتت عبر مسيرتها أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد هواية، بل لغة حياة تعبّر من خلالها عن المشاعر الإنسانية وتفاصيل الواقع برؤية جمالية عميقة. ومنذ انطلاقتها الرسمية عام 2019م، استطاعت أن تضع لنفسها بصمة خاصة في المشهد التشكيلي المحلي.

سبق للحسيني أن قدّمت معارض شخصية مميزة، منها معرض “كاف” عام 2022م ومعرض “غروب” عام 2024م، كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية والفعاليات الفنية، من أبرزها معرض 50×50 بجاليري تراث الصحراء بالخبر، ومعرض 30×30 بدار نوره الموسى في الأحساء، ومعرض إيڤا التشكيلي بحائل، بالإضافة إلى مشاركاتها المجتمعية والإنسانية مثل فعالية دار المسنين “وجودهم بركة 6” وجدارية نادي المعاقين بالدمام عام 1442هـ.

تُعرف كوثر الحسيني بتنوع أساليبها الفنية وقدرتها على الدمج بين الفن التشكيلي والتصميم العصري، إلى جانب شغفها بتطوير ذاتها واستكشاف آفاق جديدة للفن السعودي المعاصر. كما كان لها حضور مميز في المجال الأدبي من خلال رسم صورة تخيلية للشاعر الراحل عبدالرحمن المعيتيق ضمن كتاب “رحلته الشعرية ومساهماته الوطنية” للمؤلف عقيل العنزي، فضلًا عن تصميم ورسم أغلفة كتب وروايات لعدد من الكتّاب.

مشاركة الحسيني في معرض “يُقال إنّ…” تأتي امتدادًا لتجربتها الفنية المتجددة، وإضافة نوعية لمسيرتها التي تسعى من خلالها إلى تحقيق تفاعل أعمق بين اللوحة والمتلقي، وإيصال رسالة مفادها أن الفن ليس مجرد لون على قماش، بل حكاية تُقال… وإن لم تُنطق.