تهنئة للدكتورة وسيلة الحلبي

الوطن نيوز ـ د. أحمد الثقفي
يا سيدة الحرف، ويا من أسكبتِ مدادكِ على بياض الصفحات حتى أزهرت،
د. وسيلة، يا نبع الكلمة العذبة، ويا شعاع العطاء الممتد في كل ركن من أركان المشهد الأدبي والثقافي والإعلامي،
كيف لنا أن نخطّ لكِ تهنئةً، وكلماتنا تقف خجلى أمام قاموسكِ الثري، وأنتِ التي خضبتِ مسيرة الأدب والإعلام بحروف من ذهب!
نقف أمام خبر تكريمكِ من الملتقى العربي للأدباء، هذا المحفل النخبوي، بقلوب يملؤها الفخر وتهتز لها مشاعر الإكبار، فليس التكريم شهادة جديدة على تميّزكِ، بل هو انعكاس صادق لمسيرة حافلة بالإنجازات والريادة.
إن جهودكِ البارزة في نشر نتائج المسابقة الأدبية في يوم التأسيس الوطني، ما هي إلا امتدادٌ طبيعي لروحكِ النبيلة، وقلمكِ الذي لا يعرف إلا الإخلاص والجدارة.
لقد كنتِ دائمًا شريكة الحرف النبيل، ورائدة الكلمة المؤثرة، وصوتًا حرًّا في محراب الحقيقة،
عرفكِ القلم وفاءً، وعرفتكِ المنصّات ثقة، وعرفكِ الأدباء حضنًا للموهبة، ورفيقةً للرسالة.
أي شرف هذا الذي يحظى به الملتقى حين يقترن اسمه باسمك؟
وأي مجدٍ تحمله جدران الحروف حين تُزهر بحضورك؟
لقد صنعتِ من العمل الثقافي منارة، ومن المسؤولية نافذة، ومن حبك للأدب جسرًا نعبره نحو النور.
فيا وسيلة، يا من كنتِ وما زلتِ، زهرة نادرة في بستان الإعلام، وسِراجًا لا ينطفئ في دروب الأدب، ويدًا حانية ترفع الحرف، وتغرس بذور النبوغ في تربة الأجيال.
نبارك لكِ هذا التكريم الذي يليق بكِ، بل هو أقل مما تستحقين، ونهمس في أذن الأيام: دعيها تمضي وفي دربها أثرٌ اسمه وسيلة، وامضي، وسجلي في دفاتر النور أن ثمة امرأة، رفعت من قيمة الكلمة، فأحبها القلم واحترمها الورق.
من قلبٍ يفيض اعتزازًا ومحبة، ألف مبارك يا دكتورة وسيلة الحلبي، ودمتِ نبراسًا وعنوانًا للصدق والرقي.