جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحتفي بختام مشروع مشروع الأيزو وتكرم 20 جهةً حصلت على الجودة المؤسسية

د. وسيلة محمود الحلبي
برعاية معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د أحمد سالم العامري وضمن مبادرات الخطة الإستراتيجيّة للجامعة 2025، احتفت الجامعة ممثلةً بعمادة التطوير والجودة بوكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية اليوم الاربعاء 1/ 10/ 2025 بنجاح وإغلاق مشروع الأيزو للمواصفات القياسية، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات.
وقد استهل الحفل بالسلام الملكي، تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة عميدة التطوير والجودة د.خلود بنت جمال صندوقة التي رفعت فيها أسمى آيات الشكر والتقدير للحكومة الرّشيدة -حفظها الله- على ماتوليه من اهتمام وعناية بالتعليم وجودة المخرجات، كما وجّهت شكرها إلى معالي رئيس الجامعة أ. د. أحمد بن سالم العامري على ما يقدمه من توجيهات وتسهيلات في سبيل ارتقاء الجامعة وتقدّمها محليًا ودوليًا كما أكدت د. صندوقة أن اليوم الذي يجسّد التزام الجامعة بالتميز والجودة في مشهد يختصر رحلة من العمل الجماعي المترابط، بوضوح الرؤية، والإيمان بأن التميز المؤسسي هو الطريق نحو المستقبل الزاهر.
وأشارت د. صندوقة في كلمتها إلى أن هذا المشروع الذي انبثق من خطة الجامعة الإستراتيجية جاء بهدف تأهيل كل جهة من جهات الجامعة الرئيسة لشهادة المواصفات القياسية (الآيزو) موضحةً أن المشروع كان يواجه العديد من التحديات التي أثبتت أن الجامعة تمتلك القدرة على التغير والمنافسة والبناء.
وأكّدت د. صندوقة أن المشروع لم يستهدف الأيزو بذاته، ولكن كان أداةً لصنع التحوّل بكافة أشكاله نحو التميز المؤسسي المستمر حيث تصبح الجودة جزءاً لا يتجزّأ من هويّة الجامعة التي تجعل منها نموذجًا يحتذى في الحوكمة ووضوح الإجراءات وموثوقية الأداء والكفاءة في تقديم الخدمات، وقالت د. صندوقة:” أن المشروع نجح في تأهيل ومنح عشرين جهةً في الجامعة لشهادة المواصفات القياسية(الآيزو) في إنجاز يضع الجامعة في مصاف الجامعات، ويعزز من حضورها وسمعتها وطنيًا ودوليًا”، وختمت د. صندوقة كلمتها بالتأكيد على أن الجودة مسؤولية جماعية، ولن تتحقق إلا بدعم القيادات للفرق التي تؤمن أن التميز رحلة مستمرة لا تنتهي.
بعد ذلك عُرِضَ فيلم قصير يجسّد رحلة الجودة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية موضحًا أن عمادة التطوير والجودة وضعت خطة عمل زمنيةً دقيقةً، تضمنت خمس مراحل متتابعة، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والتميز.
ثم ألقت وكيل الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية د. خلود بنت فواز التميمي كلمةً رحّبت فيها براعي الحفل والحضور الكريم، ومثمنةً هذا الإنجاز الذي يتوّج المسار الإستراتيجي الذي تبنته الجامعة ضمن خطتها الإستراتيجية التي سعت إلى تحقيق تميز مؤسسي يضمن كفاءة وفاعلية الأداء، والذي ترجمه احتفاء اليوم بمخرجات مبادرة مشروع الأيزو المؤسسي.
وأضافت د. التميمي أن حرص الجامعة على الامتثال لمعايير الجودة هو تعبير عن وعيها بدورها الوطني في الاستجابة لتوجهات المملكة ورؤية السعودية 2030، التي أكدت على تجويد الأداء الحكومي، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وجعلها أساسًا للتحول المؤسسي، مشيرةً إلى أن الإنجاز الذي تحتفل به الجامعة اليوم يُعد جزءًا من مسيرتها في دعم هذا التوجه الوطني، وتأكيدًا على دورها كشريك فاعل في تحقيق جودة الأداء الحكومي.
وفي نهاية كلمتها أبانت د.التميمي أن هذا الإنجاز يأتي في سياق متكامل مع حزمة متنوعة من المبادرات التطويرية التي أطلقتها الجامعة وتنتهي الآن في مراحلها الأخيرة ؛ ما هي إلا البداية لمرحلة أعمق تتطلب من الجميع العمل الجاد والالتزام والمحافظة على هذه المكتسبات، وأن نحوّل هذه الإنجازات إلى ثقافة مؤسسية راسخة تنعكس في جودة الخدمات، ورفع الانتاجية.
كما ألقى المدير التنفيذي للمركز السعودي للاعتماد د. عادل بن عبدالرحمن القعيّد كلمةً أوضح فيها أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 زخرت بمجموعة من البرامج والإستراتيجيات والمبادرات الوطنية الطموحة، استوجبت جودة البنية التحتية للجودة، مما تطلّب تزويد كل القطاعات والخدمات بمتطلبات الكفاءة التنافسية، بما يحقق استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واستطرد د. القعيد قائلاً أن المركز السعودي للاعتماد أحد الركائز الأساسية لمنظومة الجودة الوطنية؛ حيث يضطلع بمسؤولية تعزيز كفاءة الخدمات والمنتجات، وتمكين الجهات من الالتزام بالمعايير الدولية، دعمًا لمسيرة التحول الوطني، وتحقيقًا لأهداف الرؤية.
وأشاد د. القعيد في كلمته في الجهود الوطنية التي كان نتاجها تقدّم المملكة الى المرتبة (20) عالميًا من بين (155) دولةً ضمن مؤشر البنية التحتية للجودة المستدامة لعام 2024، متقدمًا بذلك (25) مرتبةً عن تصنيف 2022 مما يعكس التكامل الفاعل بين مختلف مكونات منظومة الجودة في المملكة، وأوضح د. القعيد في كلمته أن المملكة تترأّس الجهاز العربي للاعتماد والمنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال.
وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة أ. د. أحمد بن سالم العامري كلمته التي رحّب فيها بصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الرئيس التنفيذي لجمعية “إدراكهم” ود. عادل بن عبدالرحمن القعيّد المدير التنفيذي للمركز السعودي للاعتماد الذين شرّفوا هذا الاحتفاء، بيّن معاليه أن التميز المؤسسي والجودة كانت أحد أهم بنود إستراتيجية الجامعة 2025 إضافةً إلى بقية الأهداف التي تتمحور حول رسالتها الأساسية المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي.
و أوضح معاليه أن الطريق للتميز المؤسسي والجودة لم يكن ممهدًا، وبتكاتف الجهود والعمل الجماعي تمكنت الجامعة من حصول 82٪ من برامج الجامعة على الاعتماد البرامجي في وقت قصير، مقدمًا شكره وتقديره لجميع الكليات والمعاهد التي توحّدت جهودها مع عمادة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية وعمادة التطوير والجودة لتحقيق هذا المنجز الذي لم يتأتَّ لولا إخلاصهم وعملهم الدؤوب، وفي ختام كلمته أكّد د.العامري أن الجودة ليست شعاراتٍ وليست اختياراتٍ بل هي واقع ملموس شعاره الدقة والسرعة والإخلاص وثمّن معاليه الدعم غير. المحدود من القيادة الرشيدة-حفظها الله-التي مكّنت الجامعة من الدخول في كافة التصنيفات العالمية التي جعلت الجامعة منارةً دائمةً للعلم و المعرفة وعنوانًا للتميز المؤسسي والجودة.
وفي نهاية الحفل كرّم معالي رئيس الجامعة الجهات الحاصلة على شهادة الأيزو والمشاركة في المشروع وفرق العمل على جهودهم المبذولة.