جرح خفي في قلب التواصل

 

الاعلامي/معلا السلمي

ليس أشد وقعًا من أن تمنح اهتمامك لشخصٍ ما ثم يُقابل ذلك بالإنكار أو التجاهل. هذا الشعور يُشبه أن تُضيء شمعة في ليلٍ حالك، فلا يلتفت إليها أحد، وكأن نورها لم يكن.

الاهتمام قيمة إنسانية رفيعة، لا تقاس بحجم الكلمات بل بما تحمله من صدقٍ وحرصٍ على الآخر. غير أن المشكلة تظهر حين يتحول هذا الاهتمام إلى عبءٍ على من يتلقاه، فيتعامل معه وكأنه حقٌّ مكتسب لا يستحق الشكر، أو يُنكره تمامًا.

إنكار الاهتمام لا يُطفئ فقط حماس المانح، بل يُربك العلاقة كلها. فالشخص المُهتم يجد نفسه أمام سؤال مُربك: هل يواصل العطاء بلا تقدير، أم يحفظ مشاعره ليصون قلبه؟

الواقع أن الاهتمام لا يجب أن يكون صفقة، ولا انتظارًا لمقابل، لكنه أيضًا لا يُحتمل أن يُقابل بالإنكار. ومن يفقد تقدير ما يُمنح له اليوم، سيدرك لاحقًا أن خسارة الاهتمام قد تكون أثقل من خسارة الأشخاص

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com