جمعية الروماتيزم ……. إنجازات عظيمة وأيادٍ بيضاء تداوي الألم

بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي*
في وطننا المعطاء، حيث تتجسد أسمى معاني التكافل الإنساني والعطاء بلا حدود، تبرز “الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزم- روماتيزم ” كمنارة مضيئة للأمل، ومظلة رحيمة تحتضن المرضى وتخفف عنهم أوجاعهم، سعوديين ومقيمين، دون تفرقة أو تمييز. إنها جمعية لا تقتصر أعمالها على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى الروماتيزم فحسب، بل تتعدى ذلك إلى بناء جسور الأمل، وبث الطمأنينة في النفوس، وتقديم العلاج والدواء والبرامج النوعية التي تعيد للمرضى حياتهم الطبيعية.
إن “الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزم- روماتيزم” جمعية خيرية غير هادفة للربح مرخصة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم (773) وتشرف عليها فنياً وزارة الصحة وتشمل خدماتها جميع مناطق المملكة ومقرها الرئيسي بمدينة الرياض، ولديها فرعان بكل من المنطقة الشرقية “مدينة الدمام” ومنطقة عسير “مدينة أبها”. ترعى الجمعية الجوانب الطبية والعلاجية والنفسية للمرضى الأشد احتياجاً (كبار – أطفال)، وتساهم في نشر التوعية والتثقيف بهدف تقليص الأثر السلبي للأمراض الروماتيزمية على الأفراد المصابين بها وأسرهم والمجتمع.
إن إنجازات جمعية الروماتيزم شاهدة على رسالتها الإنسانية النبيلة؛ فهي تمد يدها وتفتح أبوابها لكل مريض روماتيزم، وتمنحهم ما يحتاجون إليه من علاج ورعاية ودعم معرفي ونفسي، ليشعروا أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الألم. ومهما كانت جنسية المريض أو ظروفه، فإن الجمعية تؤكد أن رسالتها إنسانية بامتياز، وأنها تسعى لخدمة الإنسان أولاً وأخيرًا.
ولقد بات واضحًا أن كل مريض دعته الحاجة وطرق باب هذه الجمعية، خرج منها شاكرًا ممتنًا، رافعًا يديه بالدعاء لكل من ساهم في هذا الخير العظيم. كلمات المرضى ودموعهم الصادقة هي أكبر شهادة عرفان وامتنان، وهي وسام فخر على صدور القائمين على هذا الصرح الإنساني المضيء.
ومن هذا المقام، أتوجه بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى الرئيس التنفيذي للجمعية، الأستاذ محمد الطفيلي الزهراني الذي يقود هذه المسيرة المباركة بحكمة ووعي وتخطيط استراتيجي يليق بعظمة الهدف. كما أرفع الشكر لـ مجلس الإدارة الموقر الذي يضع نصب عينيه خدمة المرضى ورسم البسمة على وجوههم. ولا يفوتني أن أثني على جهود الموظفين والعاملين الذين يحملون على عاتقهم عبء التنفيذ اليومي ويقدمون عطاءً صادقًا بلا كلل.
وما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا دعم الشركاء ورعاة الخير من رجال وسيدات المجتمع، الذين أيقنوا أن دعم جمعية الروماتيزم ليس مجرد مساهمة، بل هو استثمار في صحة الناس وسعادتهم وكرامتهم.
إن جمعية الروماتيزم اليوم، بما حققته من أعمال جبارة، تُعد نموذجًا يحتذى به في العمل الخيري والإنساني. فهي لا تمنح المرضى العلاج فقط، بل تعطيهم الأمل بالحياة، وتؤكد أن في وطن الخير أيادي بيضاء لا تعرف المستحيل.
ختامًا.. أقولها بصدق: كل الدعوات الصادقة التي يرفعها المرضى إلى السماء، هي تاج شرف على رؤوس القائمين على جمعية الروماتيزم، ودليل على أن العطاء الخالص لا يضيع أبدًا، بل يبقى أثره خالدًا في النفوس قبل الأوراق والسجلات.
• سفيرة الإعلام العربي
• سفيرة السلام العالمي
• كاتبة ومستشار إعلامي