جمعية كسوة فرح نموذج ملهم للعطاء والتكافل

لمياء المرشد _الرياض
تصوير وتغطية
خيرية الطلحة
جمعية كسوة فرح، التي أسستها سارة الرشود، هي نموذج ملهم للعطاء والتكافل الإجتماعي، حيث تسعى إلى تحقيق رسالتها النبيلة في إدخال الفرح إلى قلوب المحتاجين من خلال توفير كسوة العيد مجانًا. تجمع الجمعية الملابس الجديدة والمستعملة بحالة جيدة، وتعمل على فرزها وتجهيزها بعناية قبل توزيعها على الأسر المحتاجة، لتضمن أن كل فرد يستقبل العيد بثوب يليق به، وبقلب مليء بالسعادة.
لا يقتصر دور الجمعية على تقديم الملابس فقط، بل تمتد جهودها لنشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهوم العطاء بين أفراد المجتمع، خاصة بين الشباب والشابات الذين يبذلون وقتهم وجهدهم في جمع التبرعات، وفرز الملابس، وتنظيم عمليات التوزيع. هذه الجهود تعكس روح العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية، حيث يدرك الجميع أن للفرح قيمة أكبر عندما يكون مشتركًا.
من خلال أنشطتها، تساهم جمعية كسوة فرح في تعزيز مبادئ الاستدامة، إذ تمنح الملابس فرصة جديدة للاستخدام بدلاً من إهدارها، مما يساعد على تحقيق التوازن بين العطاء وحماية الموارد. كما أنها تلعب دورًا في سد الفجوات الاجتماعية، حيث يشعر الجميع بأن العيد لا يقتصر على فئة دون أخرى، بل هو فرحة يجب أن تعم الجميع بلا استثناء.
ورغم التحديات التي قد تواجهها الجمعية، مثل تأمين التبرعات الكافية أو تغطية أكبر عدد من المستفيدين، إلا أن إصرار فريقها ودعم المجتمع يجعلها قادرة على التوسع عامًا بعد عام، متطلعة إلى مستقبل يكون فيه العطاء أسلوب حياة، والفرح حقًا مشتركًا بين الجميع.
إن جمعية كسوة فرح ليست مجرد منظمة خيرية، بل هي رسالة إنسانية تعكس أجمل صور الرحمة والتعاون، وتذكّرنا بأن فرحة العيد تكتمل حينما نشاركها مع من يحتاجها.
