جمعية “كيان” للأيتام تضرب أروع الأمثلة في تنمية وتمكين مستفيديها
في اليوم الدولي للعمل الخيري…
بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي *
يحتفل العالم أجمع في اليوم الدولي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر من كل عام بهدف توعية وتحفيز الأفراد والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم على مساعدة الآخرين من خلال التطوع أو تقديم الدعم المادي أو المشاركة في الأنشطة الخيرية المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة، ووضعت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في جدول عمل في أربع مجالات هي: الناس، والكوكب، والرخاء، والسلام، والشراكة. ويعرض الاحتفال أيضا مفاهيم يمكنها تحويل كوكبنا من خلال تقديم أطر عملية لخدمة المؤسسات الخيرية وما يقدمه القطاع الغير ربحي من أعمال وتمكين للفئات المستفيدة من الاسهام في تحسين عالمنا.
ومن هذا المنطلق سأتحدث اليوم عن جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة والتي تعتبر مثالا يحتذى به.
فجمعية “كيان” تضرب أروع الأمثلة في “تنمية وتمكين” مستفيديها. فقد سطع نجمها بإنجازاتها الرائدة خلال الثمان سنوات “من عمرها ، ونافست في عملها الخيري والاجتماعي النوعي أغلب الجمعيات من خلال العمل الجاد بتطبيق أهدافها ورؤيتها ورسالتها ،وخططها الإستراتيجية واهتمامها الكبير “بالأيتام ذوي الظروف الخاصة”، وتمكينهم وتجويد حياتهم الدينية والصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية ، ودمجهم بالمجتمع ،أضف إلى ذلك تعليمهم وصقل مواهبهم وتدريبهم وتوظيفهم ، والعمل على جعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم ، مما كان أثره واضحا على الكثير منهم في دراستهم وأعمالهم وحياتهم الزوجية بما فيهم أبناء الجمعية في الأسر البديلة.
فقد ساهمت جمعية “كيان” من خلال برامجها ومشاريعها في صقل وتنمية وتمكين أبنائها حيث ابتعثتهم إلى خارج الوطن من خلال برنامج “واثق كيان” لتعليمهم اللغة الإنكليزية والاعتماد على أنفسهم، ودمجهم بأفراد المجتمعات المختلفة، كما ساهمت من خلال مشروع “علم” بتعليمهم التعليم العالي في الجامعات داخل الوطن وخارجه، وحصولهم على شهادات البكالوريوس والماجستير، كما نهضت الجمعية في تدريب العديد من المستفيدين والمستفيدات من خلال برامج تدريبية وتأهيلية حتى تم توظيفهم ولله الحمد.
كذلك تمكنت جمعية كيان من خلال مشروع “سكن” بالتعاون مع بعض الجمعيات من شراء عددا من الفلل والشقق وتأثيثهم، لعدد من المستفيدين المتزوجين مما يؤمن لهم الحياة الزوجية المستقرة، كما فتحت “كيان” أبوابها لطالبات الجامعات المتدربات في عدة تخصصات وذلك ضمن الشراكات الفاعلة مع جامعاتهم.
كذلك نشطت الجمعية في استقطاب المتطوعين حيث فتحت أبوابها للتطوع قبل إصدار قرار منصة التطوع في الوزارة الموقرة، ودعت إليه وقامت بتدريب المتطوعات مما أعطى أعمالها صبغة خيرية فاعلة ساهمت من خلالها في أعمال تطوعية كثيرة جدا لخدمة مستفيديها، وفي المشاركة المجتمعية أيضا من خلال العديد من المناسبات الوطنية والأيام العالمية والدولية، مما كان له الأثر الإيجابي عليهم، ثم دشنت منصة التطوع الرسمية حين صدور القرار الرسمي بذلك.
في اليوم الدولي للعمل الخيري “أرفع القبعة عاليا” لمؤسسي هذا الصرح الخيري الاجتماعي الإنساني ” جمعية كيان للأيتام” وعلى رأسهم سمو حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن أل سعود العضو الفخري للجمعية، ولرئيس مجلس الإدارة الموقر الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي، ولجميع المؤسسين وأعضاء المجلس ولجميع أعضاء الجمعية العمومية، والإدارة التنفيذية وفريق العمل، وكل من ينتسب لهذه الجمعية الإنسانية الخيرية الهادفة.
كما أشد على أيدي الشركاء والداعمين وأشكرهم على عطائهم الإنساني والخيري لدعم هذه الفئة الغالية وأوجه لهم ألف تحية مع تمنياتي لهم جميعا بدوام العطاء الإنساني لجمعية كيان بهدف تحقيق أهدافها ورسالتها الخيرية والإنسانية في تنمية وتمكين مستفيديها، وفق الله الجميع وبلغهم الثواب العظيم.
* سفيرة الإعلام العربي
*مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام