حوار صحفي مع عضو جمعية إعلاميون معاذ المسلّم

إعداد الإعلامية غيداء الغامدي
– السؤال الأول : عرفنا عنك بشكل أكبر حدثنا عن مؤهلاتك وخبراتك العملية وكيف كانت بداية مسيرتك و أول انطلاقة عملية؟
حصلت على ماجستير في إدارة المعرفة من جامعة كرانفيلد ببريطانيا، ولدي خبرة في قطاع التعليم العالي منذ عام 2009. خلال مسيرتي، ساهمت في تأسيس عدد من الأقسام الإدارية وكنت عضوًا في لجان تنظيمية متعددة، بالإضافة إلى تمثيل جامعتي في عدة محافل داخلية.
كما أني عملت على تطوير خطط وسياسات القبول والتسجيل والعلاقات العامة والاتصال ضمن فريق متخصص. بدأت مسيرتي في الإعلام من خلال برنامج تلفزيوني على القناة السعودية الثانية باللغة الإنجليزية تحت اسم “من القصيم”، حيث زاد اهتمامي بالمجال الإعلامي. ثم انطلقت بشكل رسمي بعد تعييني مسؤولا عن إدارة العلاقات العامة والاتصال. وساهمت عضويتي في جمعية إعلاميون في تقوية علاقاتي المهنية وتعزيز مهاراتي في هذا المجال.
– السؤال الثاني : في خبرتك الواسعة بالعلاقات العامة ماهي أبرز المهام التي تؤديها في عملك؟
تتضمن مهامي إعداد المحتوى والرسائل الاتصالية المختلفة، جمع ورصد ما يحدث في وسائل الإعلام، والتواصل مع وسائل الإعلام. كما أقوم بتحليل الأداء للنشر وجمع البيانات لقياس الأثر، وإعداد التقارير اللازمة للحملات التسويقية. بالإضافة إلى إدارة وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الرد على الاستفسارات، أعمل على التواصل مع الأقسام للتفاعل مع الأحداث، وتنظيم الفعاليات الداخلية والخارجية. بالإضافة إلى المهام المكلفة الأخرى للقسم.
– السؤال الثالث : من وجهة نظرك ماهي أهم وظيفية إعلامية يجب على الجهات أن توظف مختص فيها؟
يصعب تحديد وظيفة واحدة فقط؛ فكل الوظائف الإعلامية مهمة، ومن الضروري أن يتوفر هيكل وظيفي متكامل يتناسب مع طبيعة المنشأة. قد يكون أفضل هيكل لقسم الإعلام في أي قطاع هو وجود كُتّاب محتوى، ومصورين، ومصممين، ومختصين في المونتاج وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محللي بيانات لتقييم الأداء. كما يجب أن يتواجد مستشار إعلامي ومتخصص في التخطيط الاستراتيجي. هذا الهيكل التنظيمي يضمن تحقيق فعالية التواصل وتعزيز سمعة المؤسسة.
السؤال الرابع : استاذ معاذ بما إنك حاصل على ماجستير في إدارة المعرفة والابتكار حدثنا عن هذا التخصص وأهدافه؟
إدارة المعرفة يعد أحد أهم الأصول التي يجب أن تحظى باهتمام من قبل إدارة الشركات؛ حيث يهتم بالمقام الأول على المساعدة في اتخاذ القرار بالإضافة إلى الحفاظ على ممتلكات الشركة المعرفية والاستمرارية بشكل أفضل.
تتبع إدارة المعرفة منهجية علمية تهدف إلى جمع، وتنظيم، ومشاركة المعرفة داخل المؤسسة لتعزيز الابتكار وتحسين الأداء. ويمكن أيضا الإشارة إلى دورة حياة إدارة المعرفة تتكون ست مراحل رئيسية:
1. جمع المعرفة: تتضمن جمع المعلومات من مصادر متعددة، مثل الموظفين ذوي الخبرة والوثائق والأنظمة، سواء كانت المعرفة ضمنية أو صريحة.
2. هيكلة المعرفة: بعد جمع المعرفة، يتم تنظيمها وتصنيفها بشكل يسهل الوصول إليها، عبر استخدام قواعد البيانات والخرائط المعرفية.
3. مشاركة المعرفة: تهدف إلى تشجيع تبادل المعرفة بين الأفراد والفرق من خلال اجتماعات ومنصات رقمية، مما يعزز التعاون ويختصر الجهود.
4. تحليل المعرفة: يتم تحليل المعلومات لاستخراج أنماط واتجاهات تساعد في اتخاذ القرارات وتحسين العمليات.
5. إعادة استخدام المعرفة: توظيف المعرفة المتاحة في مواقف جديدة لتوفير الوقت والجهد، وتفادي الأخطاء السابقة.
6. تحسين المعرفة: تحديث المعرفة بشكل دوري بناءً على التغذية الراجعة والتغيرات في بيئة العمل، لضمان استمرارية جودتها وفعاليتها.
السوال الخامس : ماهي النصيحة التي تقدمها للمبتدئين بنفس مجالك؟
أولاً، اكتشف ذاتك وابدأ في بناء شخصيتك الخاصة لتصبح أيقونة يُشار لها بالبنان. ثانياً، بناء العلاقات يُعد من أهم المهارات التي تساهم في تطوير مسارك المهني، مما يساعدك على تحقيق مكانة مميزة في مجالك.
ثالثًا، احرص على الاهتمام بحساباتك الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وتابع الحسابات المتعلقة بمجالك، وتفاعل مع الآخرين عبر وسائل الإعلام المختلفة.
أيضًا، من المهم أن تختار لك مرشدًا يوجهك ويختصر عليك الطريق من خلال تقديم المشورة المناسبة.
وأخيراً، استفد من مما تقدمه الجهات الحكومية من دورات تدريبية وورش عمل في مجال تخصصك.
السؤال السادس : كيف ترى أهمية الحملات التسويقية في القطاع الخاص؟
تُعد الحملات التسويقية في القطاع الخاص المحرك الرئيس لتحقيق أهداف وتطلعات الملاك والمستثمرين، خاصةً عندما تُدار بشكل احترافي. من المهم جداً إعداد المادة التسويقية بشكل جيد، وتحديد الجمهور المستهدف بدقة للحصول على أفضل النتائج المرجوة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الحملات جزءًا لا يتجزأ من عملية التسويق الرقمي، التي تهدف إلى تعزيز استمرارية العلامة التجارية وتوسيع نطاقها في السوق.
كما أن استراتيجيات الحملات التسويقية يجب أن تتضمن أهداف مدروسة تشمل تحليل السوق والمنافسين، وتحديد الرسائل الأساسية التي تعكس قيم العلامة التجارية. كما ينبغي استخدام منصات التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية بفعالية للوصول إلى الجمهور المستهدف وزيادة التفاعل مع العلامة التجارية.
في النهاية، يعتمد نجاح الحملات التسويقية على الابتكار والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، مما يساهم في بناء ولاء العملاء وزيادة العائد على الاستثمار (ROI).