حوار / مدربة الموضة وخبيرة المظهر الرجالي (جوزاء ):أسعى لصنع براند باسمي مستقبلا”

حوار / ماهر عبدالوهاب
– ⁠تصوير – ⁠نجلاء البدري
ضيفتنا في هذا الحوار الممتع والشيف مستشارة وخبيرة المظهر الرجالي أحد أبرز مشاهير السوشيال ميديا في مدينة جدة السنابية المعروفة ( جوزاء) والتي أستطاعت خلال فترة وجيزة من تحقيق معدلات متابعة ومشاهدات عالية في حسابها بالسناب شات من خلال محتواها الهادف وتوجهها لعالم أناقة الرجل عبر برنامجها المخصص لذلك .. جوزاء خبيرة المظهر ركزت في حوارها على بعض النقاط الهامة والرئيسية التي سلطت فيها الضوء على أهم وأبرز خطوط الموضة الرجالية رغم تعرضها للنقد اللاذع من بعض مشاهير السوشيال ميديا الذين أنتقدت مظهرهم .. جوزاء كانت صريحة جدا” في حوارنا معها وأوضحت بأنها حصلت على العديد من الدورات والدراسات المتعلقة بالمظهر ومشددة على ضرورة أن يكون المؤثرين والمشاهير في مظهر لائق ومناسب كما أشارت بأن فرنسا وإيطاليا يتصدران دول العالم من حيث الموضة الرجالية الأنيقة .. نترككم لقراءة حوار جوزاء

– بداية عرفينا عن نفسك ⁠

– ⁠أنا [ جوزاء ]، مدربة موضة و مستشارة مظهر الرجل، وأنا هنا لأثبت أن الأناقة ليست رفاهية، بل قوة . شغفي هو تحويل كل رجل إلى أفضل نسخة من نفسه، بأن يجعل حضوره يفرض نفسه، ويترك أثر لا يُنسى في كل مكان يظهر فيه.

 ماهي مؤهلاتك العلمية و الأكاديمية التي دعمتك كمستشارة مظهر للرجل ؟

دعمتني مؤهلاتي العلمية والأكاديمية بشكل كبير في هذا المجال، حيث حصلت على:
• دبلوم استشارات مظهر الرجل من جامعة ستانفورد للتدريب المهني.
• دبلوم استشارات مظهر المرأة من جامعة ستانفورد للتدريب المهني.
• دبلوم استشارات مظهر المرأة من مؤسسة خبراء المظهر للتصميم في الرياض.
• شهادة مدربة موضة معتمدة من مؤسسة خبراء المظهر للتصميم في الرياض.

هذه المؤهلات لم تمنحني فقط المعرفة الأكاديمية، بل أسست قاعدة قوية لأقدم استشارات احترافية تراعي شخصية كل رجل وتساعده على إبراز أفضل نسخة من نفسه.

 هل توقعتِ يومًا أن تصبحي مستشارة مظهر؟

– حقيقة و في باديء الأمر منذ صغري تأثرت بوالدتي حفظها الله و هي تتأنق و تتألق في إطلالاتها بشكل دائم وكانت و لازالت هي أيقونة الاناقة لدي ، و لأكون صريحة لم أكن أتوقع أن أصبح يوماً مستشارة مظهر، لكن شغفي القديم بالتفاصيل وبكيفية انعكاس الأناقة على الشخصية قادني لهذا الطريق. مع الوقت، تحولت هذه الهواية إلى رسالة أؤمن بها، وأصبح تخصصي وسيلتي لمساعدة الآخرين على الظهور بأفضل صورة تعكس ثقتهم وشخصيتهم

 لماذا اختارت جوزاء ان تكون مستشارة مظهر رجالي فقط ؟

– اخترت مجال أناقة الرجل لأنني وجدت أن هذا الجانب مظلوم مقارنة بالتركيز الكبير على أناقة المرأة، بينما الرجل يستحق أن يظهر بأفضل صورة تعكس حضوره وشخصيته. وأنا شغوفة بإبراز هذه الصورة بطريقة تجمع بين البساطة والهيبة ، ف الأناقة ليست مجرد ملابس، بل لغة صامتة تقول الكثير عن صاحبها.

 هل تلقيتي عروضاً مغرية من شركات أزياء عالمية ؟

– نعم، تلقيت بعض العروض من شركات أزياء عالمية، وهذا شيء ممتع ومشجع، لكنه لا يعتبر الهدف الأساسي بالنسبة لي. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أتمكن من تقديم قيمة حقيقية للعملاء ومساعدة الرجل على إبراز شخصيته وأناقته بطريقة تناسبه، وليس مجرد الترويج للماركات فقط

 ماهو طموحك بالضبط ؟

– طموحي هو أن أصبح مرجعًا موثوقًا في عالم أناقة الرجل، وأساعد كل رجل على أن يظهر بأفضل نسخة من نفسه. أطمح أيضًا إلى نقل فكرة أن الأناقة ليست مجرد ملابس، بل لغة صامتة تعكس الشخصية والثقة والهوية. وأتمنى أن أساهم في رفع مستوى الوعي حول أهمية المظهر وكيف يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على حياة الرجل المهنية والشخصية

 انتقادك لإطلالات المشاهير في برنامجك المعروض على برامج السوشيال ميديا
‏fashion police هو بمثابة غيرة مهنية أم ثمة أشياء أخرى ؟

– أبداً ، ليست غيرة مهنية . أنا أتعامل مع الإطلالات كفرصة لتعليم الجمهور وتوضيح أسرار الأناقة. وهو لا يُعتبر نقد بقدر انه توجيه هدفه البناء والإلهام، وليس الحكم على الشخص، بل إبراز ما يصلح وما يمكن تطويره بأسلوب محترف وجذاب

 وهل واجهتي مضايقات مزعجة جراء انتقادك لهؤلاء المشاهير ؟

– بالطبع، أحيانًا يزعج بعض المشاهير التوجيه ، وهذا طبيعي، خصوصًا عندما يكون توجيهي صريحًا ومبنيًا على الاحترافية. مثلًا، مشهور سناب ( كحلي) اتصل علي بعد الحلقة وكان منزعجًا، لكننا تحدثنا بشكل هادئ وفهم أن الهدف ليس النقد الشخصي ، بل تقديم ملاحظات بنّاءة تساعد الجمهور وتوضح أسرار الأناقة. بالنسبة لي، الصراحة والاحترافية أحيانًا تسبب انزعاجًا، لكنها جزء من أي عمل صادق ومؤثر.

برأيك ما الدور الذي لعبه حسابك على سناب شات في إبراز خبرتك كمستشارة مظهر للرجل؟

– بالتأكيد، حسابي على سناب شات كان له دور كبير في مجالي. .. حيث أعطاني منصة للتواصل مباشرة مع الجمهور، لمشاركة نصائح الأناقة بشكل يومي، وإظهار خبرتي بطريقة واقعية وقريبة منهم. أيضًا ساعدني في فهم اهتمامات الرجال وتقديم محتوى يتناسب مع أسلوب حياتهم، وهذا جزء مهم من عملي كمستشارة مظهر.

 ماهي الدول الأكثر أناقة في العالم ؟

– حينما نفكر في الأناقة عالمياً، أول ما يلج في البال دول إيطاليا وفرنسا وسويسرا، الكلاسيكيات الأوروبية التي لا يعلى عليها. وبالانتقال للعالم العربي، تأتي لبنان والإمارات في الصدارة وحينما تتحدث عن الذوق والستايل الرفيع. لكن إذا كنت تبحث عن الجمع المثالي بين التراث والفخامة واللمسة العصرية، فالصدمة الحقيقية أن المملكة العربية السعودية تتصدر الأناقة بلا منازع، وتثبت أن الرجل السعودي قادر على أن يبرز حضوره بأسلوب يجمع بين الأصالة والحداثة بطريقة لا تُنسى.

 بكل تأكيد واجهتي صعوبات في توصيل ثقافة استشارة المظهر بالنسبة لإطلالة الرجل ؟

– بكل تأكيد، واجهت صعوبات في البداية. كثير من الناس لم يكونوا معتادين على فكرة استشارة المظهر بالنسبة لإطلالة الرجل، وكان هناك اعتقاد أنها رفاهية أو شيء ثانوي. لكن مع الوقت، ومع تقديم محتوى واقعي وعملي يظهر الفائدة الحقيقية للأناقة وتأثيرها على الثقة والحضور، بدأ الجمهور يفهم القيمة ويقدر الرسالة. بالنسبة لي، هذه الصعوبات كانت فرصة لتوضيح الصورة وبناء وعي حقيقي بأهمية المظهر للرجال

من وجهة نظرك هل بالإمكان اعتبار كل مشاهير السوشيال ميديا مؤثرين ؟

– ردت بسرعة بديهة ضاحكة” .. لا، إطلاقًا! ليس كل من يملك آلاف المتابعين يُعتبر مؤثرًا.

– ⁠الكثير مجرد ضجيج على السوشال ميديا، لا قيمة فعلية لأقوالهم ولا تأثير حقيقي في حياة الناس. المؤثر الحقيقي هو من يملك رسالة قوية، يغيّر حياة متابعيه، ويترك أثر ملموس يظل في الذهن والقلب. البقية؟ مجرد صوت بلا مضمون.

 ماهي نصائحك للمؤثرين و مشاهير السوشيال ميديا ؟

– نصيحتي لهم أن يركزوا على القيمة قبل الشهرة. لا تعتمدوا فقط على الأرقام أو الشهرة المؤقتة، بل حاولوا أن تتركوا أثرًا حقيقيًا في حياة متابعيكم. الصدق، الأصالة، والمحتوى الذي يلهم الناس ويعلّمهم شيئًا جديدًا هو ما يجعل التأثير حقيقيًا ومستدامًا. الشهرة بلا رسالة ليست أكثر من ضجيج عابر

لماذا يختار بعض الرجال ارتداء أزياء بألوان محايدة مثل الأسود و البني و الأبيض ؟

– عادة يختار الرجال الألوان المحايدة مثل الأسود، البني، والأبيض لأنها تعتبر المنطقة الآمنة لهم ، تمنحهم راحة البال بعيدًا عن الانتقاد أو المخاطرة، وتقلل احتمال الخطأ في تنسيق ألوان الملابس. لكن عندما يتعلم الرجل الألوان المناسبة له ويعرف كيف ينسقها مع شخصيته، يصبح أكثر ثقة في تجربة ألوان مختلفة، ويستطيع أن يبرز إطلالاته بأسلوب مميز وجريء دون خوف