حين تعجز الكلمات عن وصف القامات العظيمة…

بقلم:عواد السبيلة
عندما هممتُ بالكتابة عن هذه القامة الشامخة، وجدتني في صراعٍ داخلي… لا أدري من أين أبدأ، ولا كيف أصف رجلاً تعجز الحروف عن الإحاطة بفضله ومكانته.
فهو ليس مجرد اسمٍ يُتداول، ولا ألقابٍ تُمنح كما تُمنح الجوائز، بل مكانةٌ نالها بجهده وجهاده العلمي والعملي، في ميادين الدعوة والتعليم والخطابة والإمامة، داعياً إلى الوحدة الوطنية، والالتفاف حول ولاة الأمر وطاعتهم ،، ونبذ والتحذير من الفرق والجماعات الضاله ..
إنه العالم السلفي الراسخ، الدكتور الشيخ عيسى بن إبراهيم الدريويش — رمز من رموز منطقتنا، جمع بين العلم والورع، والحِلم والصبر، والحكمة والريادة.
متواضعٌ رغم علو مكانته، قريبٌ من الناس رغم سمو شأنه، كالغيث إذا نزل على أرضٍ قاحلة؛ يحيي القلوب بكلماته، ويروي الأرواح بإيمانه.
نراه أباً حنوناً للصغار، معلماً للشباب، أخاً لكل امرأة، وولداً باراً لكبير السن.
قدوةٌ في سلوكه قبل أن يكون في قوله، وعلماً يضيء الدرب لمن حوله.
وكلما رأيته، تذكرتُ قول النبي ﷺ كما في “الأدب المفرد” للإمام البخاري:
> “إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبِبْهُ…”
“…ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ.”
فهنيئاً لشيخنا الفاضل هذا القبول في الأرض، وهذه المحبة الصادقة في قلوب الناس



