دموع فرنسية تُفصح عن مشاعر الوصول إلى الأراضي المقدسة

مكة المكرمة – مرفت طيب

حالة من الفرح الطاغي بدى عفوياً على محيا سيدات قادمات من فرنسا إلى مكة المكرمة لأداء الحج، محاولاتهن لإخفاء الدموع باءت بالفشل، فتهدج أصواتهن تفضح كل محاولات للثبات ومدارة المشاعر.
الحاجات الفرنسيات قدمن ضمن مجموعة من مدينتي باريس ومارسيليا ضمن فوج الحج المباشر، تحت ضيافة شركة رفاد، إحدى شركات حجاج تركيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا، حيث تم استقبالهم من قبل قيادة الشركة عند وصولهم إلى الفندق في مكة المكرمة.
تقول الحاجة رحمة الفاتح: جئت من مدينة مارسيليا لأول مرة إلى الأراضي المقدسة في ضيافة شركة رفاد، لقد أكرمونا وأكثروا في حفاوتهم وضيافتنا. لأول مرة نرى مثل هذا الاستقبال، كان الاحتفال مثالياً، والتهيئة والاهتمام وكل الفريق مشكورين، وكل الجهات والطاقم الذين وقفوا معنا وسهلوا لنا كل شيء، والحمد لله رأينا كل طاقم الموظفين قائمين بعملهم بترحاب كبير مما يعكس طبيعة هذا البلد المضياف وأهله الكرام، فترحابهم كان فوق الرائع، فشكرا لا تكفي.
وتوصل بقولها: حملت الكثير من الطلبات والدعوات من الأهل والحبايب لأدعو لهم في جبل الرحمة بعرفات، سأدعو لهم وللسعودية وكافة الدنيا ليعم السلام في كل العالم.

كامل الدعوات الصادقة للمملكة العربية السعودية التي جعلت هذه الرحلة بهذا الجمال والبهاء الكامل، الكرم والاهتمام رأيناه منذ أن حطت الطائرة بنا في جدة، وفي كل مكان وجدنا المواقع مهيأة وكاملة التجهيز، والاستقبال بإنشودة طلع البدر علينا جعلت الدموع تنساب من أعيننا، هذه التجهيزات والخدمات تدل على اهتمام أهل السعودية جميعاً بأمر الحجاج ليستكملوا نسكهم في راحة وأمان واطمئنان. هذه الرحلة ستكون ذكرى سنتحدث عنها للناس في كل مكان عن الشعب الرائع وبلاده المضيافة فهذه الأيام لا تنسى ولن تمحى عن مخيلة أحد. ودعواتنا أن ينصر الله السعودية ملكاً وشعبا وأن يجزيهم الله خيرا عن كل الحجاج.
تلتقط ناصية الحديث رفيقتها وتزيد: مهما وصفنا روعة الاستقبال فلن نستطيع الوصف أو نوفيهم حقهم، جئنا من فرنسا وأمامنا صورة للإرهاق الذي سنعيشه خلال أداء المناسك، إلا أن لطافة وحفاوة الاستقبال فعلاً رائع غيّر من توقعاتنا، فقد كان استقبالاً رائعاً. وهذه أفضل لحظات حياتي، لأول مرة أشعر بشيء لا أستطيع وصفه فمدينة مكة المكرمة رائعة جداً وجميلة، والاستقبال جعلنا ننسى ارهاق السفر.
تقول: شعوري وأنا أقترب من بيت الله تعالى، وكل تلك الأماكن التي عاش فيها نبي الله الكريم عليه الصلاة والسلام، هو شعور لا يمكن وصفه اطلاقاً، ويعجز اللسان عن التعبير، لكن يمكنك قراءة منتهى السعادة في وجوه كل الحجاج، هو الإحساس بالرضا، لقد سلبت البهجة النوم من عيني فلا أريد أن أفقد ولو جزء من الثانية لاستمتع بهذا البهاء الذي منحني له الله تعالى في هذه الرحلة، كما بكيت من حب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ونحن ندخل للمكان الذي عاش فيه ونبعت منه الدعوة للإسلام دين الرحمة على العالمين. أسأل الله أن يتقبلها منا ومن كل الأمة الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى