“دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج ورعاية شعيرة الحج”

عبدالله بن قمشع القحطاني
منذ تأسيسها، أولت المملكة العربية السعودية شعيرة الحج اهتمامًا بالغًا، انطلاقًا من شرف المكان والمكانة الدينية العظيمة التي تمثلها الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتحمّلت المملكة مسؤولية إدارة شؤون الحجاج وتيسير مناسكهم بكل تفانٍ وإخلاص، معتبرة ذلك واجبًا دينيًا وشرفًا وطنيًا قبل أن يكون مهمة إدارية.
وتضطلع المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بدورٍ محوري ورائد في خدمة حجاج بيت الله الحرام. حيث تسخّر كافة إمكاناتها البشرية والمادية لتيسير أداء المناسك بكل يسر وأمان.
ومن خلال توسعة الحرمين الشريفين، وتطوير البنية التحتية، وتقديم خدمات صحية وأمنية متكاملة، واعتماد أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية، وتؤكد المملكة التزامها الراسخ بشرف خدمة ضيوف الرحمن، بروح إنسانية خالصة، ودون تمييز، سعيًا لجعل رحلة الحج تجربة إيمانية ميسرة وآمنة لا تُنسى.
لقد أثبتت المملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، أنها أهلٌ للمسؤولية التي حباها الله بها. فقد جعلت من خدمة الحجاج شرفًا لا يُعلى عليه، وسعت بكل ما أوتيت من إمكانيات لتيسير مناسك الحج وجعلها رحلة إيمانية خالصة، تسودها الطمأنينة والتنظيم والرحمة.