رجع حميدان

بقلم . فرس سعودية
رجع حميدان بعد ظلمٍ طال تسعة عشر عام رجع للدار رافع رأسه، ما هزه قيد أو ظلام سجنوه بغير حق، ولفّقوا عليه ألف اتهام بس ما دروا إن الصبر درعه، والإيمان أقوى سلاح
قالوا مجرم، وهو ما عرف إلا دروب الهُدى يدعو بحب، وينشر النور، وينقذ القلوب من الردى كم نفسٍ أسلمت لله على يده واهتدت وهمّه كان رضا ربه، ما خضع، ما انحنى
قلبه كبير، وثباته عز، ودينه له عنوان وفي غربته، صارت الزنزانة مِحراب وقرآن وإن كانت أمه دعت له، أو راحت مع الرحمن دعوة الأم ما تضيع، والله يحفظها في كل مكان
رجع حميدان لوطنه، بعد صبر وتعب وألم ما باع دينه، ولا خان يوم، وما بدل الكَلِم سعودي، والمجد له فخر، والعزّ في وجهه علم ومن سُجنه طلعت حكاية بطل، ثابت ما انهزم
يا وطنه، ارفع الراية، وقل للعالمين رجع ولدك، حيّ بين أهله، حرّ بعد السنين حميدان التركي، صقرٍ ما طاح، ولا لان رجع بوجهٍ أبيض، ما غيّره ظُلم ولا سجان