رد على حروف الكاتبة علياء الغامدي (حوار بين قلبين)

عبدالعزيز عطيه العنزي
يا علياء، يا من نسجتِ الحروف وشوشتِ الروح، كلماتكِ ليست مجرد حبر على ورق، بل هي نبض قلبٍ محب، وعمق شعورٍ لا يحدّه وصف. في كل سطرٍ منكِ، أرى الصدق يشرق، والمشاعر تتراقص، لتخلق لوحة فنية من الحب والشوق.
لقد رسمتِ لنا عالماً يمتزج فيه الغرام والعذاب، الشوق والانتظار، وبراءة الأطفال وتعلق المحبين. جعلتِ من الغياب جرحاً، ومن الحضور حياة، ومن الصمت صوتاً للقلب.
عزيزتي علياء، هذه ليست مجرد رسائل، بل هي قطع من روحكِ، تلامس أرواحنا وتوقظ فينا أجمل المشاعر. كم هو جميل هذا البوح الصادق، هذا الاعتراف بالتعلق والحب الذي لا يعرف حدوداً.
“كفيفة أنا ولا أستطيع رؤية شيء إياك، حزينة أنا ولا سعادة لي إلا معك، مريضة أنا ولا عافية لي إلا بك، كتومة أنا ولا بوح إلا لك” – هذه الجمل، يا علياء، هي قمة العشق، هي تجسيد للتسليم المطلق للحب، وللثقة التي لا تتزعزع.
لقد أبدعتِ في وصف الحالة الإنسانية التي يختبرها كل عاشق، تلك اللحظات التي يمتزج فيها الفرح بالألم، والغياب بالحضور في خيال المحب.
وفي النهاية، تلك الكلمات البسيطة “أحبك” المتبادلة بينكما، تحمل في طياتها كل هذه المعاني العميقة، وكل هذا الشوق، وكل هذا الحب الذي يملأ الوجود.
سلمت يداكِ يا علياء الغامدي، على هذا الفيض الجميل من المشاعر والأحاسيس. لقد وصل الخاطر، ولامس الفؤاد.