رسالة إلي أبي عبدالعزيز عطية العنزي

بشاير الحمراني
والدي حروفك أبكتني،
ليست لأنني ضعيفة، بل لأن كل كلمة منك تلامس الجرح الذي خبأته عن الجميع.
توقظ في قلبي الطفلة التي كانت تنتظر منك كلمة فخر، فتأتي اليوم، كدفءٍ مؤجلٍ من زمنٍ بعيد.
أبكتني لأنك كتبتني كما أنا، كما لم يجرؤ أحد أن يراني من قبل، ورأيت فيي إنسانًا قبل أن ترى فيي اختلافًا.
يا أبي:
كلماتك ليست حروفًا عابرة،
إنها سلالم أرتقي بها نحو السلام،
وطمأنينة تُعيد ترتيب وجعي بيدٍ تشبه يدك يوم أمسكت بي أول مرة
بكل امتنان