رسالة محاسبة ذاتية

بقلم : ديمة الشريف

الحياة معادلة حسابية رغم اختلافها بين فرد و آخر فالناتج الحتمي هو مغادرتها مثل دخولها ولن يتسع لك سوى رحم الأرض
وبما أنّنا نخوض غمارها و نعيش أحلامها ونعاني من تبلدها وقسوتها أحيانا نرتكب الكثير من الأخطاء العابرة والمقصودة أحيانا والأسباب مفتوحة على مصراعيها.

والغريب في الأمر أن تكون الثقة خطأ والصداقة خطأ والحب خطأ في أحيان كثيرة والرشوة والمحسوبية وتوطيد المصالح والعلاقات هي خطوة ثابتة للتقدم أصبحت مشروعة .

وبعيدا عن هذا الحسبة المعقدة لنعود إلينا نحن الخطائيين العاديين جدا مثلي و مثلك تقريبا ، نحن الذين إذا اعتقدنا بأنّنا سببنا ألما متعمدا أو غير متعمد ، يتوهج فينا ذلك الضّوء الذي يسمى ضميرا ليزيل العتمة و الغشاوة.

فالإنسانية هي صفة لمن يملك قلبا طيبا وروحا نقية ، فلا يوجد إنسان سوي يحب الاعتداء أو يتلذذ بأذى الآخرين.
والاعتذار حين وقوع الخطأ درجة سامية كثيرا عن تبريره
فهنيئا لكل من يملك ذاتا مرهفة تحاسبه دائما وتوقظه في جوف الليل لتكون له ناصحا وموجها ذاتيا نحو الطّريق القويم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى