رفقاً بالقلوب!
بقلم الكاتبة وداد بخيت الجهني
الموت يقطع الصلة بالحياة؛ لكنه لايقطع الصلة بالقلوب؛ فأحبابنا ذهبوا وأرواحهم متصلة بنا، فحبهم باق ٍ ومع كل خبر وفاة يتحرك ماكان هاجعاً في عاطفتنا، فيحتضرنا الهمُّ والحزن، ونتجرع غُصص الكرب، وتعْتلجَ في صدورنا الآهات والآنات، وتتأجج في قلوبنا نار الأقدار المؤلمة، ويلجّ بنالهيب الشوق، و تُمزقنا أشواك الحزن، وينهض وجع رحيلهم الذي لم يقف يوماً، فتجرحنا رهافة الذكرى، وتخنق حناجرنا الزفرات الأليمة وتعتصر قلوبنا الموجوعه حرقةً، وتنهمل مآقينا من تلقائها حتى نلقاهم. سيبقون قصتنا النادرة التي لن تتكرر، وسيبقى جرح فراقهم يمجّ وينزف مربوطاً بذكراهم ، فتصبري يانفس فالفراق سجل بصمته في حياتنا،وجعل قلوبنا آيله للإحتضار فمن سكن بطن الأرض لن يؤؤب، وسهام الحزن قاتلةلا محالة