“روحي على حافة الانكسار”

عبدالعزيز عطيه العنزي
كسر عظمي، سنة ويطيب،
يجبره الزمن، وتُنسيه الأيام.
لكن كسر روحي…
من يلمّ شظاياه؟
من يجمع فتاته المتناثر في العدم؟
أمشي بينهم كظلّ بلا ملامح،
أتكلم، أبتسم، أضحك…
لكن داخلي مدفن بارد،
وجدرانه صمت وسقفه عتمة.
الجراح في العظم تُرى وتُضمد،
أما جراح الروح، فلا يراها أحد.
أبتسم أمامهم،
وأنزف في الخفاء حتى الإنهاك.
كل ليلة أسمع صدى كسري،
طبول موت بطيء لا نهاية له.
لست على قيد الحياة…
أنا مجرد بقايا إنسان،
يمشي بثقل كفن لا يراه أحد،
يحمل صمتًا أثقل من أي صخرة،
وصوتًا لا يسمعه إلا الليل.
فكسر العظم يشفى،
أما كسر الروح…
لعنة خالدة، نزيف سرمدي،
موت يتكرر كل يوم.
لم أعد أبحث عن الدواء،
ولا عن يد تمسح عني هذا الألم.
كسر عظمي يطيب…
أما روحي، فقد ماتت منذ زمن،
ولم يدفنها أحد.