زراعة الانتقام

ديمة الشريف
الحياة تلك الرّحلة القصيرة التي نخوضها كلّنا بأيامها وأعوامها وحوادثها الغريبة وعلاقاتها المتشعبة لا تصلح إلّا للألفة والمحبة.
كيف لإنسان أن يشغل قلبه بالحقد والضّغينة والغيرة والحسد ، تلك الصفات المذمومة التي تنزع عن الإنسان إنسانيته وتسيء خلقه وتبعده عن خالقه.
حين يسيطر السواد والعتمة تؤدي تلك النّزعات الشريرة إلى الانتقام والأذية كدافع لإرضاء النفوس المريضة، وبأي طريقة كانت
تدمر الآخرين تشوه صورهم تقلل منهم وتزرع الفتنة في المكان الذي يحتويهم.

و أخطر ما في الأمر هؤلاء يكونون قريبين منا بابتسامتهم الكاذبة وكلامهم المعسول يعرفون كيف يتسللون إلى مفارق حياتنا لذلك يكون أذاهم أشد لأنهم لا يفصحون عن عداوتهم وشرهم.
أيّها الرّفاق كونوا محصنين داخل ذواتكم ولا تفشوا أسراركم للجميع وقضوا حوائجكم بالكتمان وأبتعدوا عن من لا يشبهونكم قلبا وقالبا ؛ كي تكونوا بأمان دائماً .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button