سحابة عابرة وسماء مظلمة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج

أشتاق إليه كأنما هو نسيم يمر في ليالي الصيف، يلمس روحي برفق ويعيد لي ذكريات غارقة في الفرح.

لكن في قلب هذا الشوق، يوجد جرح عميق، شيءٌ ما قُتل في داخلي كأنما أُطفئ نورٌ كان يضيء لي الطريق نحو قلبه.

أذكر تلك اللحظات التي كانت فيها ضحكاته تملأ المكان، كيف كان كل شيء يبدو ممكنًا وكيف كانت الألوان أكثر إشراقًا ، لكن شيئًا ما تغير كأنما السعادة تلك كانت سحابة عابرة سرعان ما تلاشت تاركة خلفها سماءً مظلمة.

الآن أجد نفسي أبحث عن الطريق إليه ، لكن كلما حاولت التقدم تذكرت الألم الذي تركه وراءه

كأنما كل خطوة نحو ذكرياته تعيدني إلى تلك اللحظة التي قُتِل فيها جزء مني، أصبح الطريق ضبابيًا لا أدري أين أذهب أو كيف أعود.

أشتاق إليه لكن الذكرى تحاصرني كيف أستطيع أن أعود إلى ما كان؟ كيف أستطيع أن أتعلم مرة أخرى كيف أسير في طريق المليء بالأشواك؟ هو في ذاكرتي لكن الطريق إليه أصبح صعبًا وكأنما كل ما تبقى هو صدى ذلك الشوق الذي يئن في أعماقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى