سنشدّ عضيدك بأخيك

بقلم الكاتبة ؛ مـيّ الحارثي
في يومٍ كان أخي على طاولة الطعام،
وإذا به يهرع قائمًا إلى جانبي،
اكتمل المشهد واتّزن الموقف،
أخي بجانبي… يا لروعة اللحظة التي كانت!
تأملتُ ملامحه،
تذكرتُ طفولتي،
انسجمتُ في حديثه،
وفي غمرة دفء الأخوّة،
استيقظتُ من حلمي…
وإذا به يأخذ كأسي،
يرتشف عصيري دون استئذان،
كأنها عادةٌ قديمةٌ بيننا،
كأنها إشارةٌ صامتةٌ تقول:
“أنا هنا… كما كنتُ دائمًا.”
حينها أيقنتُ أن الأخ هو السند الوحيد،
للأخت المدلّلة التي لا تخشى السقوط،
شبهتُه بالكامل بالملك،
سيد الملوك الذي يطلب دون أن يُطلب،
يأخذ دون أن يُمنع،
وكأنه في ملكه، وأنا في حماه.