شظايا الزجاج

بقلم:عبدالعزيز عطيه 

في عرض البحر سقطتُ،

لم أدرِ أكنتُ أنا الساقط

أم انعكاسي فوق الموج.

تبعثرتُ…

وكان الصمتُ يلتقط أنفاسي

كأنّه يعرف أنني لا أبحث عن النجاة،

بل عن معنى الانكسار.

ناديتُهم:

كيف أجمع ما انكسر مني؟

قالوا: لا تخف،

نحن نعرف كيف نعيد الزجاج إلى صورته.

فقال صغيرهم،

وهو يبتسم بعينٍ لا تخطئ جوهر الحكاية:

حين تجمعُ الشظايا،

تذكّر أن الضوء سيعود،

لكنّ القلبَ لن يكون كما كان.

ثمّ مضيتُ أتأمل الزجاج في البحر،

وأدركتُ أن كل انكسارٍ

هو طريقٌ إلى وعيٍ جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com