صنائع المعروف مفاتيح التوفيق ودعوات لا تُرد

بقلم : حمساء محمد القحطاني

هناك أناس موفّقون، يعيشون في خير لم يسألوه، ويُنجّون من شرّ لم يتّقوه، وكل ذلك بفضل دعوات لم يسمعوها، لكن الله اللطيف الخبير سمعها واستجاب لها.

هذه الكلمات تعكس حقيقة عظيمة عن أثر صنائع المعروف في حياة الإنسان، حيث يجني الخير بسبب أفعال قام بها دون أن يدرك عظيم فضلها.

صنائع المعروف تشمل كل فعل خير يقدّمه الإنسان للآخرين دون انتظار مقابل، سواء كان ذلك بمساعدة محتاج، أو إدخال السرور على قلب حزين، أو تقديم نصيحة صادقة.

هذه الأعمال لا تذهب سدى، بل تجلب البركة والتوفيق، وتحيط صاحبها بدعوات صادقة من القلوب التي استفادت من إحسانه.

حينما يصنع الإنسان المعروف، قد لا يسمع دعوات الآخرين له، لكنها تصل إلى السماء، حيث يسمعها الله اللطيف الخبير، فيجازيه خيرًا، ويحفظه من الشرور، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”، وهذا دليل على أن الإحسان للناس يُعدّ سببًا في دفع البلاء وجلب الخير.

إن فعل الخير لا يعود بالنفع على المحتاج فحسب، بل يعود أيضًا على فاعله ببركات عظيمة في حياته، فيرزقه الله التوفيق، ويحفظه من الشرور، ويكتب له أجراً عظيمًا.

فلنحرص على صنائع المعروف، فهي استثمار حقيقي في الدنيا والآخرة، وجسر يصل بين القلوب، وسبب لجلب دعوات الغيب التي لا تقدر بثمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى