ضمن أندية “هاوي”.. تدشين مجتمع “وصل” كمنصة مهنية لدعم ممارسي الاتصال وتحقيق مستهدفات رؤية 2030

ربيعة الحربي_ الرياض
ضمن البوابة الوطنية للهوايات “هاوي”، شهدت مدينة الرياض حفل تدشين مجتمع “وصل”؛ إحدى أندية منصة “هاوي”، والذي يُعد مبادرة مهنية تطوعية غير ربحية تُعنى بدعم وتمكين ممارسي الاتصال المؤسسي بمختلف تخصصاتهم، من العاملين في التسويق والعلاقات العامة والإعلام والهوية المؤسسية في القطاعين العام والخاص.
وشهد الحفل حضور نخبة من القيادات وصناع القرار، إلى جانب نخبة من الممارسين في مجالات الاتصال المؤسسي، وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة، وعدد من طلاب وطالبات التخصصات ذات العلاقة، في مشهد يعكس روح التكامل بين الأجيال المهنية، ويؤكد على أهمية بناء بيئة تفاعلية تحتضن التبادل المعرفي والتعاون المؤسسي.
ويهدف المجتمع إلى تعزيز التواصل بين المختصين، وتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الإستراتيجية، وتطوير القدرات المهنية في قطاع الاتصال، بما يواكب مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030، خصوصًا في مجالات تمكين القطاع غير الربحي، وتنمية رأس المال البشري، وتحفيز صناعة المحتوى.
وتخلل الحفل جلسة حوارية بعنوان “وصل”، ناقشت أبرز التحولات في قطاع الاتصال المؤسسي، بمشاركة عدد من المتخصصين والمهنيين، كما شارك نادي الإعلام بجامعة الملك سعود في استعراض تجربته الإعلامية، مسلطًا الضوء على برامجه التي تُسهم في تأهيل طلاب وطالبات الجامعة وتمكينهم من المهارات المرتبطة بممارسات الاتصال؛ وذلك في إطار مستهدفات مجتمع “وصل” في إشراك الجيل الصاعد من طلاب التخصصات ذات العلاقة، ضمن إستراتيجيته الرامية إلى تمكين الشباب، وبناء حلقة وصل بين الممارسين من مختلف الخبرات والتخصصات، ودعم التكامل بين التعليم والممارسة المهنية في قطاع الاتصال.
كما شهد الحفل عرض فيديو تعريفي قدّمه المجتمع للحضور، استعرض خلاله رسالته وأهدافه وملامح رؤيته المستقبلية، وسلط الضوء على تطلعاته في بناء منصة تفاعلية تضم ممارسي الاتصال من مختلف القطاعات تحت مظلة واحدة.
وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لمجتمع “وصل” الأستاذ محمد الرزقي أن المجتمع يُجسد بداية لحوار مهني يتجاوز حدود المبادرات التقليدية، ويهدف إلى بناء بيئة تجمع قادة الاتصال تحت مظلة واحدة لتبادل الخبرات، وصياغة حلول مهنية، والمضي نحو فضاءات أكثر تأثيرًا وتكاملًا، مؤكدًا أن “وصل” وُجد ليكون مساحة تُشبه ممارسي المهنة، وتنمو بهم، وتمد جسور التعاون فيما بينهم، من خلال تنفيذ خطة طموحة تشمل إطلاق 15 مبادرة نوعية، وبناء 15 شراكة استراتيجية، وتقديم أكثر من 200 برنامج تدريبي وتأهيلي خلال عام 2025، تتيح فرص التطوير المهني وتُعزز ثقافة التعلّم المستمر.
ويُعد هذا التدشين نقطة انطلاق رسمية للمجتمع، ضمن جهود الإسهام الفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، كما تنسجم مبادراته مع أهداف وزارة الاعلام وبرنامج جودة الحياة الرامية إلى تمكين الأفراد، وتوسيع الخيارات التطوعية والمجتمعية، وخلق بيئة مهنية محفزة تدعم التكامل والإبداع في قطاع الاتصال.