ضياء : من فصول الدراسة تنطلق النهضة.. ومن عطاء “المعلم” تصنع الحضارات

غيدا الغامدي – جدة
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن الاحتفاء بالمعلم في يومه العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر كل عام هو احتفاء بالقيمة الأولى في طريق بناء الإنسان، وباللبنة الأساسية في صرح الوطن ، فالمعلم هو من يزرع البذور الأولى للمعرفة، وينسج بخيوط عطائه مستقبل الأجيال، ليبقى حضوره في كل مرحلة من مراحل الحياة شاهدًا على عظمة رسالته وعمق تأثيره.
وأوضح أن هذا اليوم العالمي يمثل وقفة وفاء واعتراف بعطاءات المعلمين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تشكيل وعي الأجيال وصناعة عقول قادرة على الإبداع والمنافسة ، فالمعلم لا يصنع الدروس فقط، بل يصنع الإنسان، ويغرس في طلابه حب الوطن، واحترام العلم، والإيمان بأن المستقبل يبدأ من داخل الصفوف الدراسية ، فدوره يتجاوز حدود الكتاب والمنهج، ليصل إلى بناء الشخصية الوطنية الواعية التي تساهم في خدمة وطنها بكل إخلاص.
وأكد أن رسالة التعليم ليست مجرد وظيفة، بل هي رسالة حياة قائمة على الإلهام والإيثار والعطاء المستمر، مشيراً إلى أن المعلمين هم الركيزة التي تقوم عليها كل نهضة حقيقية، وأن جهودهم تتجسد في كل منجز وطني وكل قصة نجاح ، فمن بين أيديهم تخرج الأطباء والمهندسون والقادة والمبدعون، ومن مواقفهم التربوية تُصاغ قيم المسؤولية والانتماء والاحترام.
ودعا د.ضياء المعلمين إلى الاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية، مؤكداً أن عطاء المعلم يرتبط بتوازنه الداخلي وقدرته على الاستمرار بروح مطمئنة، فصحة المعلم جزء من جودة التعليم، ومن الواجب أن يمنح نفسه مساحة من الراحة، والاهتمام بتغذيته ونومه ونشاطه البدني، فالعقل لا يبدع في جسد مرهق، والرسالة لا تكتمل إلا بمعلم معافى وسعيد.
وختم د.ضياء تصريحه قائلاً : في يوم المعلم، نسجل كل التقدير والشكر والعرفان لكل معلم صادق في عطائه، ونجدد العهد على تقدير هذه المهنة العظيمة التي تبنى بها الأوطان وتصنع بها الحضارات ، فالمعلم هو البوصلة التي توجه الأجيال نحو العلم والخير، وهو الروح التي تبعث الحياة في عقول طلابه جيلاً بعد جيل.