طالع الدبران، التوبيع،

بقلم 🖋️/راشد بن محمد الفعيم

على حساب تقويم أم القرى والتقويم القطري والشاعر الفلكي راشد الخلاوي رحمه الله والشاعر الفلكي محمد القاضي رحمه الله وكثيرا من المهتمين، يعتبر اليوم الجمعة 6/20 2025 ، هو أول ايام طالع التويبع (الدبران) ، وهو ثابت في السنة الميلادية لا يتغير.

وهو ثاني منازل فصل الصيف، ومدَته ثلاثة عشر يوما، يأتي بعد الثريا ويأتي بعده طالع الهقعة ، وفيه تزداد حراره الاجواء ، ويعرف بحر الانصراف لأن فيه بداية انصراف الشمس من الشمال الى الجنوب

ووصف الشاعر والفلكي راشد الخلاوي رحمه الله نجم التويبع:

من عُقبها نجمٍ كما فرخ متْلي
على الشوف يتليْها بمشيه يعاود

“التويبع” وتُسميه العرب بـ “الدبران” ، يظهر بعد نجوم الثريّا ويسير خلفها لذلك سُمي بـ (التويبع) لاتباعه الثريا ، وسُمي دبرانا لانه يدبر الثريا أَي يتبعها ، وهو نجم أحمر مضيء

صفات طالع الدبران:

هذه المنزلة (سبعة أنجم) تشبه (شكل الدال)، واحد منها مضيء أحمر عظيم النور، يسمى (الدبران).

وكذلك وصف الشاعر والفلكي محمد القاضي رحمه الله نجم الدبران (التويبع):

ترى أول نجوم القيظْ سبع رِصايفْ
كِما جيبِ وضحا ضيع الدرك دالِق

أو نعلِ شاخ والتوتبع تِبيعها
في برجها الجوزا كِما الدال دانِق

تِرفع به عاهات الثمار وعشبها
يغدِي مِن سموم الحر مثل الحرايق

ويتبع نجم الثريّا التويبع وهو الاسم الشعبي لنجم الدبران، والتويبع بمعنى الدبران لأن هذا النجم يتبع الثريا وهو دائماً في أدبارها وتسميته جاءت من موقعه من الثريّا.

سمات طالع الدبران:

– تشتد فيه حرارة الجو.
– تسود فيه الرياح الشمالية الجافة، والحارة.
– تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء.

– يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار، والأتربة، والتي تمتاز بأنها رياح جافة، حارة، غير مستقرة، تنشط على فترات، تبلغ ذروتها وسط النهار؛ لذلك فان فرص تقلب الجو، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر، يمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف ، منتصف شهر يوليو وهي الفترة الجافة من فصل الصيف.

– يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى (30 درجة مئوية)، يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى (48 درجة مئوية).

– يبلغ طول النهار في أولها (13 ساعة و 49 دقيقة)، يبلغ طول الليل في أوله (10 ساعات و 11 دقيقة).

– ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه (24 يونيو) وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان.

– ينتهي في أوله قصر الليل، وطول النهار، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم.

ويكثر فيه طالع التويبع خروج الثعابين والعقارب ، وينضج فيه العنب، ويحمر، ويطيب أكله ، و يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل.
يتوفر فيه التين، والمشمش. والحبحب (الجح) والشمام وكثير من فواكة الصيف

وتقول العرب :

(إذا طلع الدَّبَران توقَّدت الحِزَّان، وكُرهت النيران، واستعرت الذُّبَّان، ويبست الغُدران، ورمتْ بأنفسها حيث شاءت الصِّبْيان).

والحِزَّان هي الأرضون الصلبة، وأحدها حزيز لشدَّة وقع الشَّمس. ويكره الدنو من النيران. وتَهِيج الذُّبَّان. ولا يُبالي الصِّبْيان حيث رموا بأنفسهم لأنهم لا يخافون بردًا ولا مطرًا.

وجميع نجوم الصيف متقاربة في السمات والأحوال والتغير يكون فيها نسبي

ملاحظة

الطوالع والنجوم : تعتبر علامة فلكية فقط تُشير إلى بداية ونهاية الفصول وليس لها تاثير على أحوال الطقس لا في مطر ولا في غبار ولا في برد ولا حر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com