ظلّ الطفلة

✍️ بقلم: منيرة السالمي
حين تخطّيتُ طفولتي المؤلمة…
رأيتُ طفلةً تُلاعبُ ظلَّها،
تدورُ وتضحكُ،
وكأنَّ العالمَ خُلِقَ لها وحدَها.
كأنّي أُبصِرُ النسخةَ التي فقدتُها من نفسي،
يا لبراءتِها… لم تعرفِ الخذلانَ بعد.
كم تمنّيتُ لو استطعتُ أن أهمسَ لها:
“احفظي ضحكتكِ… فالعُمرُ سيختبرُها كثيرًا.”
ثم أغلقتُ هاتفي،
ابتسمتُ لوجعي،
وأدركتُ أنَّ الطفلةَ في داخلي
ما زالت تحاولُ اللعب…
لكنَّ ظلَّها هذه المرّة
أكثرُ صمتًا…
وأكثرُ نُضجًا.



