عجباً لهذا الزمن
بقلم: ثامر العنزي
عندما طغت المصالح الشخصية على القيم والمبادئ والعادات النبيلة تُصدر لنا تلك التغيرات مجموعات تتوافق وتتفق حسب ميولها ومصالحها الشخصيه شعارها معي او ضدي عندما لا تتفق معك في وجهه النظر او التصرف الذي تقوم به لا يعني اني ضدك بقدر اني لا أوافقك في نهجك او تصرفك في موقف محدد ولا تجعلني في خانة الضد ومهما تحاول تلك المجموعات أن توهم من حوليها أنها صاحبة مبدأ وموقف نبيل لكن سرعان ما ينكشف حالها لتغير مصلحتها لأنهم يبحثون عن مصلحة أخرى تختلف عن المصالح السابقة وبطرق مختلفه تتناسب مع تلك المصالح مستغلين من حولهم بأنهم يبحثون عن مصلحة الجميع ومبدأها التسلق على كل موقف نبيل أو أنساني حتى يجير لها وتظهر هذه المجموعة للعامة وهي ابعد ماتكون عنه كبعد المشرق عن المغرب و عاني المجتمع الأوسطي الذي يقف في جميع المواقف بموقف ثابت مبدائه الاتزان ووضع الأمور في نصابها الصحيح تقديراً للمصلحة العامة للجميع بعيداً عن المصالح الشخصيه والأمتيازات الفرديه
وأسباب وجود تلك الفئه من البشر عند اختفى أو أخفي الناصح والموجهه بقدر قادر او فعل فاعل الذي كان يقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أحسنت بكل صدق ووضوح دون التزلف لأحد أو مجاملة أي أحد مهما كانت وجاهته أو شخصيته و تنصدم من أناس تعتبرهم في نظرك قمة الرقي الأخلاقي والنبل في المواقف والأفعال لكن عندما تتعارض افكارهم ومصالحهم مع غيرهم يظهر لك الجانب المظلم من تلك الشخصيات بتغير طباعهم وأختلاف مواقفهم . دمتم بود