غرق يخت صقلية الفاخر ومصرع ملياردير بريطاني شهير

 

عبد العزيز عطية العنزي

عثرت فرق الإنقاذ، الأربعاء، على 4 جثث بين حطام يخت “بايجان”، الذي يملكه مايك لينش، رجل الأعمال البريطاني الشهير في مجال التكنولوجيا. من بين القتلى، كان مايك لينش نفسه، البالغ من العمر 59 عاماً، وابنته هانا، البالغة من العمر 18 عاماً.

اليخت، الذي يحمل علم بريطانيا،ويبلغ طوله 56 متراً، غرق قبالة ميناء بورتيتشيلو الإيطالي بعد تعرضه لعاصفة قوية في الساعات الأولى من صبالاثنينالإثنين. كان على متن اليخت 22 شخصاً، وتم العثور على الجثث وسط الحطام بعد جهود إنقاذ مكثفة.

وقد صرح رئيس الحماية المدنية بمدينة صقلية سالفو كوسينا، بأنه جرى العثور على جثتين أخريين حيث قام الغواصون بانتشالهما. وكانت فرق الغوص قد شوهدت بعد الظهر والظهر، قل كيسًا لونه أخضر للجثث لميناء بورتيسيلو بصقلية، إذ كان العشرات من موظفي خدمات الطوارئ في انتظارها.

وكان الحادث قد وقع يوم الاثنين السابق، وذلك حين كان مايك لينش يقضي إجازة فاخرة على متن يخت فاخر مملوك لشركة زوجته، إذ غرق اليخت الذي يبلغ طوله 56 مترًا، وذلك بعد أن ضربته دوامة مياه قبالة ساحل صقلية، وقد نجا 15 شخصًا بمن فيهم زوجة لينش.

وكان مايك لينش قد دعا أصدقاءه للاحتفال بتبرئته مؤخراً من محاكمة في الولايات المتحدة بتهمة الاحتيال، مما جعل الحادث أكثر مأساوية في ظل هذه المناسبة.

فيما كذلك تحقق السلطات الإيطالية، بكيفية غرق اليخت الفاخر خلال الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، إذ قام القبطان، والناجون الآخرون، بالإجابة على أسئلة مكتب المدعي العام المحلي، وذلك بحسب تقرير وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”.

فيما يأتي ذلك الخبر الخاص بغرق اليخت بعد أيام قليلة من وفاة ستيفن تشامبرلين، وهو زميل سابق للينش قتل بعد أن صدمته سيارة. وقد أشارت صحيفة “إيل جورنال دي سيسيليا” كذلك أن المركب الشراعي كان يرفع العلم البريطاني، وكان على متنه ركاب بريطانيون غالبا، ولكن كان هناك كذلك أشخاص من نيوزيلندا وسريلانكا وأيرلندا، وآخرون يحملون جنسية مزدوجة بريطانية – فرنسية.

تعتبر هذه الحادثة بمثابة صدمة لأسرة لينش وأصدقائه، حيث كانت مناسبة الاحتفال بتحقيق النصر القانوني قد تحولت إلى مأساة بحرية مدمرة. بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن أي ناجين محتملين، تظل تفاصيل الحادث قيد التحقيق، في محاولة لفهم الأسباب الدقيقة التي أدت إلى غرق اليخت “بايجان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى