فرقنا مع البقشة في زمن الطيبين

 

سمير الفرشوطي ✍️ المدينة المنورة

في زمن الطيبين، كانت الحياة أبسط وأكثر تقاربا بين الناس كانت التجارة تتم بطرق تقليدية وبسيطة، تعكس عشق الناس للأصالة والتراث في تلك الفترة، كانت “البقشة” جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، والبقشة: قطعة من القماش تُستخدم لحفظ الثياب والأموال

كان بائع الأقمشة وأدوات الزينة النسائية بائع متجول أو “حواي” كما كان يُطلق عليه، يجوب الشوارع والأزقة حاملاً معه البقشة المليئة بالأقمشة وأدوات الزينة النسائية حيث يطرق الأبواب ، ويعرض بضاعته على النساء والأسر، وكان لكل منطقة أسماء خاصة تطلقها على هذه المنتجات ومن أسماء هذه القطع القماشية كما ذكرنا البقشة

كانت التجارة في زمن الطيبين

تُدار بطرق تقليدية، حيث كان البائعون يعتمدون على جودة منتجاتهم وسمعتهم الطيبة كانوا يتنقلون بين البيوت والأسواق، يعرضون بضاعتهم ويقنعون الزبائن بجودتها فلم تكن هناك وسائط إلكترونية أو مواقع تسوق عبر الإنترنت، بل كانت الثقة المتبادلة هي الأساس

كان لديهم اهتمام كبير بالأدوات التراثية والمشغولات اليدوية، حيث كانت تعبر عن التراث الأصيل والعادات والتقاليد هذه المشغولات تصنع بدقة عالية وبمكونات صوفية عالية الجودة، مما جذب السياح والمقيمين لشرائها من سوق واقف

فمثلا كانت التحف الأثرية والمجسمات التي تعبر عن الأصالة والتراث رمزا لدولة قطر، وكانت تلقى رواجًا كبيرًا بين السياح والمقيمين كانت هذه المنتجات تُصنع باستخدام خامات جيدة وتُعرض بنقوش تعبر عن معلومات تراثية مهمة متعلقة بالمعالم السياحية

نلاحظ الفرق الكبير بين الماضي والحاضر فاليوم، أصبحت التجارة أكثر سهولة ومرونة بفضل التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية لكن بالرغم من ذلك، يبقى الحنين إلى زمن الطيبين حيث كانت التجارة تعكس أصالة الماضي وعراقة التراث

في الختام، يظل الحنين إلى زمن الطيبين قائمًا ، حيث كانت البقشة والبائع المتجول جزءًا من حياة الناس اليومية ومع مرور الزمن، تتغير الوسائل لكن الذكريات الجميلة تبقى خالدة في قلوبنا.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button