في أسبوعه العالمي .. استشاري : “التحصينات” خير وسيلة لمواجهة الأمراض الشرسة

غيدا موسى – جدة
أوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن منظمة الصحة العالمية تحتفل هذا العام بالأسبوع العالمي للتحصينات 2025 في الفترة من 24 إلى 30 أبريل وذلك تحت شعار “حياة طويلة للجميع”، حيث يُحتفل بالأسبوع العالمي على مستوى العالم في شهر إبريل من كل عام، لتسليط الضوء على أهمية اللقاحات في توفير الحماية للأشخاص من جميع الأعمار من العديد من الأمراض.
وقال إن التحصين عبارة عن عملية يتم خلالها إعطاء الشخص لقاحات خاصة ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض لتحفيز جهاز المناعة لتكوين الأجسام المضادة اللازمة لمقاومة الأمراض التي لم يصب بها من قبل ، إذ لعبت التحصينات دورًا حيويًا وهامًا في حماية البشرية من الأمراض القاتلة سواء القديمة أو المستجدة ومنها بعض الأمراض الفيروسية ، مستشهدًا بجائحة فيروس كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين من البشر في العالم قبل التوصل إلى التحصينات ، ولكن بعد التوصل إلى التحصينات هدأت عاصفة المرض وزادت السبل الوقائية في جانب صحة البشرية.
وتابع : هناك أيضًا أمراض فيروسية تشكل مضاعفات خطيرة على صحة المصابين بها ، إلا أن وجود التطعيمات الوقائية ساعد في منع التعرض لفيروساتها الشرسة ومنها التهاب الكبد الوبائي ، فيروس الورم الحليمي البشري ، لقاح الانفلونزا ، لقاح الالتهاب الرئوي ، شلل الأطفال وغيرها .
وأضاف: هناك فوائد عديدة جدا للتحصينات منها المساعدة على مقاومة الأمراض والأوبئة، والوقاية من انتشار أمراض كانت شائعة في الماضي أو الوقت الراهن وتسبب مضاعفات شديدة ، كما أن التحصينات لا تحمي الأفراد فقط، بل تحمي المجتمعات ككل أيضًا من خلال وقف انتشار المرض تمامًا ، المساهمة في خفض معدلات الوفيات ، والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية.
ونوه أن التحصينات تساعد على حماية الأم والطفل من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، حيث إن المناعة التي تكتسبها الأم من اللقاح أثناء الحمل تنتقل إلى الطفل، والتي بدورها توفر حصانة للمولود ضد أمراض معينة خلال الأشهر الأولى من حياته قبل حصوله على تطعيماته، وتساعد كذلك على حماية الأم طوال فترة الحمل، وجميع اللقاحات الموصى بها للمرأة الحامل آمنة للمرضعات أيضًا.
وختم د.مير حديثه بقوله:
قصة التحصين بشكل عام تبدأ منذ ولادة الطفل وتلازمه إلى الكبر ، فهناك
جداول صحية للتلقيح، وتشمل الفئات العمرية التي يجب أن تحصل على التطعيمات المحددة ، بالإضافة إلى عدد الجرعات التي يحتاجون إليها ومتى يجب أن يحصلوا عليها ، حيث أن اتباع الجدول الزمني يساهم بالحصول على الحماية من الأمراض كما يجب.