في يوم الصحة العالمي .. استشاري : 5 مخاطر لازمت الأطفال بسبب العالم الرقمي 

 

غيدا موسى – جدة

كشف استشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن التقنيات لعبت دورًا كبيرًا في التأثير على شخصية الأطفال ومراحل نموهم ، مبينًا أن معظم الأطفال بمختلف الشرائح العمرية ومنذ هيمنة التقنيات أصبحوا يعانون من مشكلة التعلق الشديد وإدمان الأجهزة الإلكترونية ، مما نتج عنه ظهور الكثير من الانعكاسات السلبية والأعراض الصحية والاجتماعية والنفسية.

وقال تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة الذي صادف السابع من أبريل 2025 ، إن هناك 5 مخاطر لازمت معظم الأطفال بسبب العالم الرقمي وهي :

اولاً : الأضرار الصحية ومنها ضعف الانتباه والتركيز ، إصابة العين بالإجهاد وبعض المشكلات ومنها قصر النظر ، آلام الرقبة والكتفين ومفاصل اليدين ، والصداع ، وآلام أسفل الظهر والعمود الفقري.

ثانيًا: الإصابة بزيادة الوزن بسبب تناول ما لذ وطاب من أطعمة الدهون والسعرات الحرارية العالية ومنها الوجبات السريعة ،

والتي تمهد تدريجيًا إلى السمنة مع مرور الوقت بسبب الجلوس في مكان واحد بشكل دائم دون حراك وعدم ممارسة أي نشاط رياضي يساعد على حرق السعرات الحرارية المكتسبة والدهون الزائدة.

ثالثاً : اضطرابات النوم ، إذ يسهر معظم الأطفال وراء متابعة الأجهزة الإلكترونية، وقد يكون ذلك على حساب ساعات نومهم ليلاً ، وبذلك يكون التأثير السلبي على المدى الآني والبعيد ، فالتأثير الآني يتمثل في الصداع ، تقلب المزاج ، نعاس النهار ، الخمول والكسل ، عدم القدرة على التركيز ، بينما يتمثل التأثير على المدى البعيد التعرض لقصر القامة بسبب اختلال هرمون النمو في الجسم ، والذي يفرز ليلاً ، لذا يشكل النمو المبكر أهمية كبيرة في حياة الأطفال بمختلف أعمارهم.

وتابع البروفيسور الأغا أن النقطة الرابعة تتعلق بمشكلات التواصل الاجتماعي  الأسري ، فمعظم الأبناء ومع الأجهزة ينعزلون تمامًا عن محيطهم الاجتماعي ،

مما يترتب على ذلك ضعف مهارات التفاعل والتواصل مع أفراد الأسرة والآخرين ، وتصبح شخصيتهم منطوية داخل بيوتهم وفي المجتمع ، بينما تتمثل النقطة الخامسة في إمكانية التعرض للمشاكل النفسية، ومنها التوتر والقلق وأرق النوم، والتعرض لضعف الثقة بالنفس، وضعف التحصيل الدراسي.

وشدد البروفيسور الأغا في ختام حديثه على ضرورة عدم اعتماد الأطفال الأجهزة الإلكترونية والتفاعل مع البدائل الأخرى كممارسة الهوايات المحببة والبرامج والأنشطة الترفيهية التفاعلية ، والمشاركة في البرامج التي تطور المهارات، وتعزز شخصية الفرد ، مؤكدًا أن هناك ساعات محددة لاستخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية فالأطفال حتى 18 شهراً من العمر ممنوعون تمامًا من الأجهزة ، والأطفال من عمر 18 شهراً إلى 24 شهراً يسمحون ببعض الوقت مع أحد الوالدين ، أما مرحلة ما قبل المدرسة فلا يزيد الوقت عن ساعة واحدة في اليوم مع وجود البالغين لمساعدتهم على فهم ما يرونه ، ومن عمر 5 إلى 18 سنة يجب على الآباء وضع حد ووقت معين بحيث لا يتجاوز ساعتين يومياً كما يجب ألا تشغلهم عن الحصول على ما يكفي من النوم والقيام بالنشاط البدني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى