قصيدة بمقهى حبر
للشاعر: عمر بن محمد العنيني الجهني
فنٌّ من الشعر العتيق تفجّرا
من كوكب الإبداع حتى أبحرا
من كوكبٍ يسمو بعلمٍ بالغٍ
نثر الفنون من الملامح أنهرا
في كهفهِ كل البلاغة والرؤى
كهف الخيال كما القصيد المسكرا
حبرٌ يجوب المبدعون بسحرهِ
فالرسم والتصوير ألوان الذرى
في حبرنا كلّ الفنون تفجّرت
عذبا زلالا في الجمال وأكثرا
في حبرنا كلّ الحضور شواهدٌ
فمتى يغوص الحبر فيكَ ستبهرا !
في حبرنا إلهام كلّ حكايةٍ
والملهمون سيبلغوا ذا المنبرا !
في حبرنا كلّ الكؤوس سكيرةٌ
من بنّها تمسي الحناجر سكّرا !
فيفيض حسنٌ في الخطابة مبهرٌ
يحتاج من أدب العقول تفسّرا !
في حبرنا عزفٌ على وتر الهوى
فيهيج إبداعٌ يشكّل ما ترى !
من سحرهِ تلك النجوم تفرّدت
فتضيء في ذاك المساء جواهرا
عبقٌ هنا والشعر يولد ها هنا
سل سارةً عن حبرِ حتى تخبرا
ولضيفنا مليون ألف تحيّةٍ
من ملتقى الفنّ البديع ليشعرا