كازاخستان تستضيف ألعاب البدو العالمية في أستانا
عبدالله الينبعاوي _جدة
ستستضيف جمهورية كازاخستان دورة ألعاب البدو العالمية الخامسة، وهو حدث رياضي دولي فريد يعرض الرياضات العرقية المتجذرة في تقاليد الشعوب البدوية في آسيا الوسطى. سيعزز هذا الحدث الرياضات العرقية والحركة العرقية والثقافية، والاحتفال بها كجزء رئيسي من الحضارة الإنسانية.
ومن المتوقع أن يشارك في الألعاب حوالي 2500 مشارك من حوالي 100 دولة. ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث أكثر من 100 ألف سائح محلي وأجنبي.
وستقام الألعاب، التي تنظمها وزارة السياحة والرياضة في كازاخستان، واليونسكو، ومنظمة الدول التركية، ومنظمات أخرى، في أستانا، عاصمة كازاخستان، تحت شعار “تجمع السهوب الكبرى”. وستقام منافسات في 21 رياضة في ملاعب رياضية متميزة، بما في ذلك سباقات الخيل، وأساليب المصارعة الوطنية، والألعاب الفكرية التقليدية، ومسابقات الفنون القتالية، والرماية التقليدية، وصيد الطيور الوطنية، والألعاب الشعبية. سيتم منح إجمالي 97 مجموعة من الميداليات.
في وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على أهمية الألعاب: “ستكون ألعاب البدو العالمية في كازاخستان حدثًا كبيرًا. إنها مهمة لنشر الرياضة الوطنية ونمط الحياة الصحي، ولتوسيع الروابط الثقافية والإنسانية بين الشعوب الشقيقة – ورثة الحضارة البدوية في السهوب الكبرى.
تم إنشاء ألعاب البدو العالمية للاحتفال بالرياضات التقليدية والتراث الثقافي للشعوب الرحل في جميع أنحاء العالم. أقيمت الألعاب الافتتاحية في عام 2014 في شولبون آتا، جمهورية قيرغيزستان، وتطورت منذ ذلك الحين لتصبح حدثًا بارزًا يقام كل سنتين. كما استضافت جمهورية قيرغيزستان الألعاب في عامي 2016 و2018، ثم تركيا في عام 2022. وشهدت كل نسخة زيادة في المشاركة والتقدير، مما سلط الضوء على الجاذبية العالمية للثقافات البدوية.
تتمتع كازاخستان بموقع جيد لاستضافة الألعاب نظرًا للعلاقات التاريخية التي تربط البلاد بالتقاليد البدوية، فضلاً عن تجربة البلاد في استضافة الأحداث الكبرى الأخرى، مثل معرض إكسبو 2017. ومن خلال استضافة دورة الألعاب العالمية الخامسة للبدو الرحل، تهدف كازاخستان إلى الاحتفال والحفاظ على التراث البدوي. التراث الثقافي الغني للشعوب البدوية، وتعزيز هويتها الثقافية، وتقوية الروابط الدولية.
تعد الألعاب حدثًا ثقافيًا حيويًا لكازاخستان ومنطقة آسيا الوسطى الأوسع، وهي بمثابة منصة للاحتفال بالممارسات التقليدية والرياضة وأسلوب حياة الشعوب البدوية والحفاظ عليها.
بالنسبة لأولئك الذين هم خارج آسيا الوسطى، توفر ألعاب البدو العالمية فرصة لا مثيل لها للانغماس في الثقافات النابضة بالحياة والمتنوعة للشعوب الرحل. وبالإضافة إلى مشاهدة رياضات نادرة وفريدة من نوعها نادرًا ما تتم مشاهدتها خارج مناطقهم الأصلية، سيتمكن الحاضرون من المشاركة في الفعاليات المصاحبة للدورة بالتعلم التفاعلي من خلال ورش العمل والحرف التقليدية والمأكولات البدوية الأصيلة.